أحمد حرب – خلال عملية البناء في نادي إنتر ميلان برز إسم اللاعب اليافع نيكولو باريلا ضمن صفقات النادي في صيف 2019 قادماً من كالياري.
قدوم باريلا كان ضريبته التضحية بالبلجيكي رادجا ناينجولان الذي ذهب إلى كالياري لتعويض رحيل باريلا هناك، وفي تلك الفترة لم يكن يتوقع أحد أن باريلا هو الصفقة الأبرز، فقد كانت صفقة ضم سينسي من ساسولو هي محط أنظار الجماهير، والحديث حول ضم: فيدال أو مودريتش أو راكيتيتش أثناء تلك الفترة كان جاذباً أكثر.
في الأسبوع الماضي أكمل باريلا سن ال 24 سنة، وهذا السن للاعبي الوسط هو سن النضوج وسن التألق، ولمسة نيكولو توحي لنا أنه لاعب ناضج، بل وجمال سحره في تناقل الكرات بين الخطوط.. وجميع هذه الصفات أفتقدها مشجع النيراتزوري في السنوات الأخيرة.
أنضم باريلا بنظام الإعارة، مع إلزامية الشراء في صيف 2020، وخلال النصف موسم الأول له لمع إسمه بالعديد في المباريات ورغم تصريح كونتي بإحدى مباريات دوري الأبطال أنه لا يستطيع المنافسة على ذات الأذنين بلاعبوا يشاركون للمرة الأولى فيها والقصد سينسي وباريلا.. إلا أن باريلا كان يعطي إشارات واضحة لكونتي أنه سيكون مايسترو الوسط الجديد في الفريق.
ولم يؤثر قدوم ايركسن في الشتاء بشيء على دور ومستوى باريلا، إذ واصل الأخير تألقه وكان مؤثراً بل والأكثر تأثير في خط الوسط، وشارك الإيطالي ب 41 مباراة بعدد دقائق 3094 دقيقة، وسجل 4 أهداف ومرر 6 تمريرات حاسمة خلال موسمه الأول.
أما هذا الموسم، بدأ باريلا التأقلم وحتى اللحظة شارك في 30 مباراة وسجل 3 أهداف و مرر 6 تمريرات حاسمة، ولعب 2433 دقيقة، ويعتبر دينامو خط الوسط، ولعل هدف باريلا في مرمى يوفنتوس هو الأبرز ففي تلك المباراة قدم باريلا تمريرة حاسمة ثم هدف ليقود به الانتر للفوز على يوفنتوس منذ 2016.
في النهاية أكتسب نادي إنتر ميلان لاعب محرك للخطوط، وكان من الممكن أن يكون بقميص روما الأن؛ لولا تفضيله اللعب تحت شعار الانتر، والمكسب الأكبر يصب لصالح المنتخب الإيطالي، فمن المعروف أن إيطاليا دائماً ماكانت ولادة نجوم في خط الوسط.
