مباريات تقول لمانشستر يونايتد : لا تستسلم !


محمد عواد – يستضيف مانشستر يونايتد منافسه بايرن ميونخ المصنف أقوى فرق أوروبا على الإطلاق، ظروف صعبة يمر بها الشياطين الحمر بقيادة ديفيد مويس جعلت كثيرين يصنفون فريقه أضعف فرق دور الثمانية رغم وجود فرق أقل منه من حيث الحضور التاريخي كأتلتيكو مدريد وبروسيا دورتموند.

كل المؤشرات تقول لمانشستر يونايتد استسلم فأنت في المهمة المستحيلة، أنت أمام الفريق الذي سحق برشلونة 7-0 الموسم الماضي بمجموع المباراتين، أمام الفريق الذي يرشحه الناس للفوز بالثلاثية للمرة الثانية على التوالي، أمام بيب جوارديولا وفكره الذي قهر السير اليكس فيرجسون مرتين في نهائي 2009 ونهائي 2011، لكن هناك في التاريخ مباريات تقول للشياطين الحمر : لا تستسلم .. نسرد منها 5 مباريات 
والبداية هي مع مباريات مانشستر يونايتد ذاته، فهو الذي كان على شفا خسارة بطولة 1999 عندما كانت النتيجة 1-0 لصالح بايرن ميونخ ذاته لكن عاد وقلب النتيجة وفاز خلال الوقت بدل الضائع، مانشستر يونايتد في تلك البطولة كان قد صنع معجزة أخرى عندما تأخر أمام يوفنتوس القوي 0-2 لكنه عاد في ذات المباراة رغم إقامتها في تورينو وفاز 3-2 وكان مدرب السيدة العجوز آنذاك كارلو أنشيلوتي.
ومن تاريخ دوري أبطال أوروبا مباريات عديدة تدعو مانشستر يونايتد لعدم الاستسلام، فمن ظن أن موناكو سيطيح بريال مدريد في موسم 2003-2004، ومن ظن أن ديبورتيفو سيعود بعد الخسارة 4-1 ضد ميلان ويفوز 4-0 في لقاء الإياب، ومن توقع أن ارسنال قادر على الفوز خارج ملعبه 5-1 على الانتر وهو الذي خسر في لندن ذهاباً ضدهم ذلك الموسم 0-3، ولا ينسى الشياطين الحمر ما فعله فريق جوزيه مورينيو “بورتو” عندما سجلوا عليهم التعادل 1-1 في الوقت بدل الضائع على أرض الأولد ترافورد.
مانشستر يونايتد أيضا عليه أن يتعلم من خصمه التاريخي ليفربول عدم الاستسلام، الفريق الذي تخلف 0-3 أمام ميلان لكنه عاد وتعادل 3-3 وفاز بركلات الترجيح، وكان أبويل نيقوسيا مثالاً لعدم الاستسلام عندما أخرج ليون ووصل دور الثمانية في موسم 2011-2012، الموسم ذاته كان دليلاً على عدم وجود علاقة بين أداء الفريق بالدوري مع دوري أبطال أوروبا، فتشلسي كان بطله وسادس الدوري!
ولو ذهب مانشستر يونايتد بعيداً في ذاكرته سيجد ستيوا بوخارست يفوز بدوري أبطال أوروبا أمام المرشح الأقوى برشلونة عام 1986، والأمثلة التاريخية كثيرة التي تجعل مانشسستر يونايتد مطالباً بفعل شيء أمام بايرن ومحاولة قلب الموازين وإن كانت كل المؤشرات تقول .. بايرن في قبل النهائي!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *