محمد عواد – سبورت 360 – مستشار الانتقالات، فقرة يومية من موقع سبورت 360 خلال فترة الانتقالات، نناقش فيها أخر أخبار السوق وعلاقتها بالأندية الكبرى في أوروبا.
لم يترك وليام كارفاليو مناسبة ليبرهن على جودته إلا وفعل ذلك، وأخر ما كان منه الفوز بجائزة أفضل لاعب في أمم أوروبا للشباب، التي احتلت فيها بلاده البرتغال المركز الثاني بعد الخسارة في المباراة النهائية أمام السويد بركلات الترجيح.
الحديث عن وليام مستمر منذ عامين، أي عندما كان يبلغ من العمر 21 عاماً، لكن اللاعب ذو الأصول الأنجولية ما زال مستمراً في سبورتنج لشبونة، ولم يجرؤ أحد على امتلاكه حتى الآن، رغم ما يقال عن قدراته التي قد تحوله لأحد أفضل لاعبي ارتكاز خط الوسط في العالم.
ذكي وقوي بدنيا وصاحب رؤية مميزة، ولا يختلف أحد على موهبته وقدراته وشخصيته الواثقة، لكن الاختلاف الذي يمنع الكبار من التقدم إليه، إصرار سبورتنج لشبونة على طلب ما يقارب 40 مليون يورو من أجله، في حين يقيمه المختصون بـ 25 مليون يورو.
الجوهرة البرتغالية، يخشى الكثيرون المغامرة بها، لأن السعر المطلوب كبير وفيه مخاطرة، حيث سيتم نقل لاعب من دوري بعيد عن الأضواء إلى بطولة كبيرة مثل الدوري الإنجليزي الذي يطلبه فيه كل من ارسنال ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي.
مما يزيد من المخاطرة من امتلاك هذه الجوهرة أنه يلعب في أكثر مراكز كرة القدم الحديثة حساسية، فالفشل هناك لن يتم الصبر عليه وسيكون ظاهراً للجميع، ولن يستطيع المدرب حماية لاعب يفشل هناك، بل سيضطر لإجلاسه بجانبه سريعاً على مقاعد الاحتياط.
هذا الصيف حاسم على الأغلب لمستقبل وليام كارفاليو كلاعب كرة قدم، فإن لم يخرج الآن قد يجد الوقت قد تأخر عليه، وينضم لعدة مواهب سمعنا عنها في البرتغال لكنها تأخرت بالتحرك، فكان منحنى تطورها بطيء، ولم تصل إلى النجومية التي كانت مقدرة لها.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
