محمد عواد – تعرض ارسنال لخسارة قاسية في مباراة كبيرة من جديد، خسارة أسقطته أمام ايفرتون بالثلاثة وجعلته مهدداً بشكل كبير أن يخسر المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، نتيجة أعادت من جديد إلى الواجهة منطقية استمرار أرسين فينجر المواسم العجاف تتواصل مع نتائج مخيبة.
ويمكن القول إن خطيئة أرسين فينجر الكبرى التي ستجعل دفعه الثمن أمراً عادلاً هي تقزيمه طموح النادي بعدما صنع يوماً واحداً من أقوى الفرق في تاريخ انجلترا، فارسنال الذي أمضى في فترة ما 49 مباراة متتالية دون خسارة، والذي لعب نهائي دوري أبطال أوروبا 2006 باتت أهدافه حالياً متواضعة وليست أفضل من فرق لم نعتد تواجدها في الواجهة مثل توتنهام وايفرتون، فالطموح الأسمى هو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا ومن ثم التأهل إلى الدور الثاني في البطولة ويكون عندها كل شيء على ما يرام.
صحيفة الديلي ميل حذرت في نهاية موسم 2011-2012 من قبل أن تتحول عادة تألق ارسنال في نهاية الموسم كي يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا إلى تقليد في النادي وهو ما يحدث فعلاً الآن، فالمدفعجية دخلوا عام 2014 متصدرين وفي تاريخ الأول من فبراير كانوا في المركز الثاني واستمروا فيه حتى مطلع مارس بشكل مشترك مع ليفربول، وما إن ركن اللاعبون إلى شعورهم بضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا جاء التراخي مما سبب الورطة التي هم فيها الآن.
في حين أن ليفربول ورغم أنه قبل الموسم كان يكفي جماهيره التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، لكن الفريق غامر من أجل الأكبر وكان الحلم باللقب يراودهم وعندما وجدوا نفسهم قريبين من الصدارة لم يفكروا بضمان التأهل إلى أوروبا بل فكروا بإمكانية الفوز باللقب، هذا النوع من النظر إلى أعلى بالأهداف هو الذي يضمن عدم تراجع الفريق إلى الأسفل.