ألمانيا ضد إنجلترا.. معركة كروية تاريخية!

محمود وهبي – تتجدد المعركة الكروية بين الألمان والإنجليز غداً الثلاثاء في ثمن نهائي اليورو، أي المعركة التي شهدت على مدار التاريخ سيناريوهات مجنونة حددت معالم البطل في مسابقات كبرى، وطبعت سطوراً لن تُمسح من الذاكرة.
المعركة الكبرى الأولى كانت في نهائي كأس العالم عام 1966 على ملعب ويمبلي، حيث انتهى الشوطان الأصليان على نتيجة التعادل 2-2 بعدما أدرك الألمان التعادل في الدقيقة 89، قبل أن يشهد الشوط الإضافي الأول أحد أكثر الأهداف إثارة للجدل في التاريخ الكروي، حيث تقدّم جيوف هورست للإنجليز بعد تسديدة اصطدمت بالعارضة وعادت إلى خط المرمى، ليحتسب الحكم الهدف بعد مشاورة مساعده، لكن عدة دراسات ومن بينها دراسة لجامعة أوكفسورد أظهرت أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى بكامل محيطها.
المعركة تجددت في ربع نهائي كأس العالم عام 1970، عندما تقدّم الإنجليز بهدفيْن نظيفيْن، قبل أن يردّ الألمان بثلاثية، ومن ثم في ذهاب ربع نهائي اليورو عام 1972، حيث انتصر الألمان بثلاثية على أرضية ويمبلي، وواصلوا مشوارهم نحو لقبهم الأوروبي الأول.
وتجاوز المنتخب الألماني نظيره الإنجليزي مرة أخرى في طريقه نحو لقب جديد، وذلك عندما هزمه بركلات الترجيح في نصف نهائي كأس العالم عام 1990، قبل اعتلائه منصة المونديال عقب الفوز على الأرجنتين في النهائي، والسيناريو تكرر بعد 6 سنوات في اليورو، عندما فاز الألمان مرة أخرى في ويمبلي، وبركلات الترجيح أيضاً، والملفت أن جاريث ساوثجيت كان اللاعب الوحيد الذي أهدر ركلة ترجيحية في تلك المباراة.
وثأر المنتخب الإنجليزي لهذه الهزائم عام 2001 عندما اكتسح مضيفه الألماني بخماسية في ميونيخ في تصفيات كأس العالم، ليتلقّى المانشافت إحدى أكبر الهزائم في تاريخه، قبل أن يحقق الألمان فوزاً بالأربعة في ثمن نهائي كأس العالم 2010، وفي مباراة لم يحتسب فيها الحكم هدفاً صحيحاً للإنجليز، وفي حالة شبيهة بما حصل عام 1966، لكن مع فارق أن الكرة تجاوزت خط المرمى بوضوح هذه المرة.
ملعب ويمبلي سيشهد غداً مواجهة بين اثنتيْن من أكبر مدارس كرة القدم في العالم، والماضي والحاضر يؤكدان أننا على موعد مع لقاء من الطراز النادر.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *