فارس الثنيان – يبدو أن رونالد كومان وصل إلى طريق مسدود مع برشلونة.. بعد أنباء إقالته المحتملة ورغبة لابورتا باستبداله، الهولندي إريك تين هاغ مدرب أياكس الحالي، هو الأكثر ملائمةً لقيادة برشلونة قياسًا للخيارات المتاحة.
سأحاول تبسيط تكتيك تين هاغ بالصور:
أياكس بإدارة تين هاغ يستخدم 4-2-3-1 و 4-3-3، حسب نوعية الخصم وظروف المباراة، يتحول الفريق احيانا لـ2-4-4 بدخول لاعب الوسط أو الوسط المهاجم للعمق لخلق الزيادة العددية في الخط الأمامي، وصعود الأظهرة.. فان دي بيك كان يقوم بهذا الدور مرارًا.
وأحيانا يتحول الفريق لهيكل أقرب لـ 2-3-2-3 أو 3-2-3-2 وأحيانا 1-2-3-4، لاعب الارتكاز يجعل نفسه كخيار للتمرير، وهذا ما كان يفعله دي يونغ سابقًا، يتلقى التمريرة من قلبي الدفاع، ويبدأ عملية بناء الهجمة.
في الصورة أدناه نرى 4 لاعبين على الطرف الأيسر ضد 2، يريد تين هاغ أن يخلق تفوق عددي لصالحه، بشكل مثلثين، سواء بين المدافع والظهير ولاعب الوسط، أو بين الظهير والجناح والوسط.
فكرة أخرى يطبقها تين هاغ، من خلال قيام المهاجم بجذب المدافع، وتحرك الجناح للمساحة، ثم يمرر لاعب الوسط الكرة لزميله الذي يهاجم المساحة، وهذا يحتاج لتناغم وسرعة بالتحضير.
فكرة المثلثات يعتمد عليها تين هاغ، كما نرى هيكل الفريق أصبح كالماسة.. وبهذه الحالة يتم تشكيل أكثر من مثلث، لتسهيل عملية التواصل وتبادل الكرة ونقلها، وتسريع عملية بناء الهجمة، وكذلك خلق كثافة عددية، وتواجد لاعب في متاح للتمرير في جميع المواضع.
أحد أفكار تين هاغ أيضا هي جذب الخصم لجهة معينة، من أجل خلق ثغرة على الرواق الآخر، يستغلها الظهير المتواجد في المساحة.
هذه طريقة فعالة للوصول إلى مرمى الخصم، وتحتاج لوعي تكتيكي من المجموعة، ودقة تمرير كفرانك دي يونغ الذي كان يقوم بنقل الكرة لزميله المتواجد في المساحة.
في الحالة الهجومية دائماً ما يتواجد لاعب بين الخطوط، ليكون خيار متاح للتمرير، ويقوم باستغلال الفجوة في العمق، يقوم الفريق بذلك بالتناوب، أحياناً المهاجم وأحيانا الأجنحة، ولاعب الوسط.
في عمليات الضغط يقوم أياكس بالضغط المكثف على مناطق الخصم لمنعه من نقل الكرة، والتشويس عليه لإخراج الكرة بشكل عشوائي، وكذلك غلق مسارات التمرير.
تين هاغ يتّبع منهج مشابه لمنهج برشلونة المعتاد، وهو من مدرسة هجومية مماثلة للبارسا، كرة جميلة وفعّالة، في حال تمت إقالة كومان، وتم التوقيع مع تين هاغ.. قد نرى فان دي بيك في برشلونة، فهو أداة هامة لتطبيق أفكار تين هاج.