محمد عواد كووورة – يشهد كل موسم من مواسم كرة القدم تحسناً لبعض الفرق وتراجعاً للبعض الأخر، وهناك فرق لا تستطيع الصمود في القمة لأنها لا تملك فلسفة الكبار، وهناك فرق ترتكب أخطاء في سوق الانتقالات تتسبب بتراجعها، لكن هناك فريق واحد في أوروبا تراجع لأن رئيسه ومالكه اختفى عن الأنظار.
فقد كان مشروع فريق ميتاليست خاركيف أحد المشاريع الطموحة في أوكرانيا بشكل خاص وأووربا بشكل عام، حيث شبهه كثيرون بمشروع شاختار، الذي تطور تدريجياً واستطاع حجز اسمه كفريق دائم الحضور المميز ومقدم للمواهب في دوري أبطال أوروبا، لكن كل شيء انهار هذا الموسم على غير المتوقع.
المشروع المميز الذي قاد ميتاليست للمركز الثاني في موسم 2012-2013 ولولا التحقيق بتلاعب بالنتائج يعود لعام 2008 لكان خاض دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وهو صاحب المركز الثالث في موسم 2013-2014 بفارق نقطتين فقط عن دينامو كييف، واعتبره المراقبون تهديداً حقيقياً للصراع الثنائي بين شاختار ودينامو على أوكرانيا.
كل شيء تغير مطلع هذا العام، حيث قام الاتحاد الاوروبي بتجميد أموال مالكه ورئيسه سيري كورشينكو، وذلك على هامش الثورة الأوكرانية التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش، حيث كان يعتبر من الرجال المقربين للرئيس والداعمين له في مواقفه، ومع تطور الأحداث السياسية في البلاد، اختفى سيري عن الأنظار، وأصدر بياناً أنه سيقاتل من أجر براءته، علماً أن هناك مذكرة اعتقال صادرة بحقه، لكن لا أحد يعرف أين يقيم الرجل الذي يعتقد أن ثروته تقارب 500 مليون دولار.
ميتاليست ومع رئيسه المختفي تاه وضاع في الدوري الأوكراني وبطولة الدوري الأوروبي، حيث غادره أفضل لاعبيه الأجانب وبات مهتزاً داخلياً لتتراجع نتائجه، ففي البطولة المحلية يحتل المركز الثامن بفارق 14 نقطة عن شاختار المتصدر، أما في بطولة الدوري الأوروبي فقد تعرض الفريق للخسارة في كافة مبارياته الخمس حتى الآن، ليكون أسوأ المشاركين في البطولة إلى جانب سلوفان براتيسلافا السلوفاكي.