محمد عواد – كووورة – تأهل تشلسي إلى نهائي كأس رابطة المحترفين، وذلك بفوزه 1-0 في الوقت الإضافي، بعد تعادله السلبي مع ليفربول في الوقت الأصلي، لينتظر ما تسفر عنه مباراة الغد بين شيفيلد وتوتنهام، مع أفضلية للأخير ليكون الطرف الثاني في المباراة النهائية.
ولم يكن تشلسي الطرف الأفضل في الشوط الأول، بل ظهرت معاناته المتكررة هذا الموسم مع كل فريق يملك لاعبين سريعين وموهوبين، الأمر الذي يجدد بعض الشكوك في فريق مورينيو، ويجعل من المنطقي التساؤل عن صلابته الدفاعية للمضي بعيداً في بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
الشوط الأول أثار أيضاً بعض الشكوك بمستوى أوسكار المتذبذب مؤخراً، وبمسألة ثلاثي سيسك – أوسكار – ماتيتش في المباريات الكبيرة، حيث يكون الحمل الدفاعي كله على اللاعب الصربي، وهي مشكلة قد لا يملك مورينيو حلاً لها هذا الموسم لعدم امتلاكه اللاعب الذي يخلق التوازن ويحافظ على الجودة في آن واحد، ومما زاد عدم الثقة بتوازن هذا الثلاثي أن الفريق تحسن دفاعياً بشكل واضح مع وجود البرازيلي راميريس بدلاً من لاعب برشلونة السابق.
ليفربول كان مميزاً ومتفوقاً تكتيكياً في الشوط الأول، وأظهر رحيم المزيد من الانسجام في مكانه الجديد كمهاجم وهمي، وإن كان هناك مبالغة بالاعتماد على سرعته سواء من قبله أو من قبل زملائه، لكن كل شيء تغير في الشوط الثاني.
الشوط الثاني، كان تشلسي الطرف الأفضل، واستعاد توازنه في خط الوسط، كما استطاع التعامل مع المهارات الفردية للاعبي ليفربول، وهو أمر ساهم فيه الانخفاض المتكرر على لياقة كوتينيو وأداء رحيم مع مضي وقت المباراة بالإضافة لدخول راميريس بدلاً من سيسك فابريجاس المصاب.
الشيء الإيجابي في الشوط الثاني أن جوزيه مورينيو أظهر قوة شخصية الفريقه، الذي دخل باحثاً عن الانتصار لتجنب التعادل السلبي الذي يفرض عليه المزيد من الضغط البدني ويستنزف المزيد من طاقته قبيل مواجهة مانشستر سيتي الحاسمة، كما أنه تعامل بشكل جيدة مع شكل ليفربول المرن والحيوي وأكد على ذلك في الأوقات الإضافية.
وصحيح أن جوزيه مورينيو لم يستطع القيام بالتبديلات التي يريدها، بسبب إجباره عليها نتيجة الإصابات، لكن ما جرى في مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي يوضح أن هذه التبديلات كانت الأقرب له، لأنه مدرب معروف بمسألة عدم دفعه بمن لا يثق به في المناسبات التي يهتم للفوز فيها.
ماريو بالوتيلي في جانب ليفربول، لم يستطع ترك بصمة كعادته هذا الموسم، وتصريحات برندن رودجرز الأخيرة تؤكد أنه سيبقى اللاعب الذي يمنح دقائق قليلة ليثبت نفسه، واليوم كان من نصيبه 50 دقيقة بسبب الأوقات الإضافية، ولم يستطع تقديم شيء مما يجعله أكبر عدو لنفسه لأنه لا يساعدها كما يجب.
ورغم خروج ليفربول، فإن علامات التحسن ونسيان الفترة السيئة واضحة، وهدفه الأهم رغم بقائه في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي سيبقى تضييق الفارق مع أصحاب المراكز الثالث والرابع، آملاً بذلك أن يعود إلى أوروبا الموسم المقبل.