جوارديولا الفرق المتوسطة، كتالوني يعيش مجده في إنجلترا

محمد عواد – موقع كووورة – روبرتو مارتينيز، مدرب اسباني يبلغ من العمر 40 عاماً من مواليد بالاجوار في إقليم كتالونيا، كان يلعب في مركز خط الوسط المتأخر، وهو الذي قضى معظم مسيرته الاحترافية كلاعب كرة قدم في الدوري الإنجليزي مع فرق مثل ويجان وسوانسي وتشيستر سيتي.


التشابه بين مارتينيز وجوارديولا لا ينحصر بكونهما ينتميان إلى نفس الأقليم، ولا لأنهما لعبا في نفس المركز ولا بكونهما مدربين شابين، فالمسألة تتعدى ذلك إلى إيمان كل منهما بنفس مبادىء اللعب وضرورة تقديم كرة قدم هجومية والحرص على النجاح مهما كانت الأسلحة المتوفرة.

ويعيش المدرب الإسباني أياماً رائعة مع ايفرتون فهو يحتل الآن المركز الخامس بفارق 6 نقاط عن ارسنال صاحب المركز الرابع، ويملك فريقه مباراة أقل مما جعله يحلم ويقول بعد الفوز على نيوكاسل يونايتد 3-0 في عقر داره يوم أمس الثلاثاء “من حقنا أن نحلم بدوري أبطال أوروبا”، هذا النجاح الملفت جعله مرشحاً لخلافة ديفيد مويس في مانشستر يونايتد أو أرسن فنجر في ارسنال، وهو الذي كان على مسافة التوقيع فقط من تدريب ليفربول.

المدرب السابق لويجان والفائز معهم بكأس الاتحاد الإنجليزي يؤمن بالكرة الهجومية رغم ضعف فرقه مقارنة بفرق أقوى، كما أنه يحرص على مبادىء تشبه فكر جوارديولا من التحركات المستمرة للاعبين والاستحواذ وإن كانت تخذله بعض الأحيان جودة من يملكهم من أفراد.

أهم النقاط المشتركة الأخرى بين بيب ومارتينيز هي الإيمان بالشباب وحقهم بالفرصة لإثبات الذات، وهي النقطة التي جعلت برشلونة يرفض كل عروض الإعارة لديلوفيو مقابل أن يجعله يلعب تحت قيادة المدرب الكتلوني، كما أن موناكو حرص على إرسال الشاب لاسينا تراوري إلى إيفرتون لكن الإصابة حالت من دون لعبه، وأمثلة مثل لوكاكو وروس باركلي تؤكد هذه النزعة.

إن ما فعله مارتينيز من عمل خارق في بعض اللحظات الصعبة مع ويجان خلال نهاية موسم 2011-2012 ورغم هبوطه معهم الموسم الماضي الذي توج خلاله ببطولة الكأس، وما يفعله الآن مع ايفرتون يجعله يستحق كل الاهتمام من الفرق الكبرى به، فهو حتى الآن جوارديولا الفرق المتوسطة المؤمن بكرة القدم كلعبة جميلة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *