محمد عواد – صحيفة القدس العربي – لم يتوقع أكثرالناس تشاؤماً أسبوعاً سيئاً لبرشلونة كالذي حدث معه بدءاً من السقوط أمام أتلتيكو في إياب دور الثمانية من دوري الابطال، ومروراً بالخسارة أمام غرناطة ما أثر على آمالهم بالفوز بلقب الدوري، لينتهي سيناريو الكارثة بخسارة نهائي كاس الملك أمام الريال وهدف بسرعة البرق لغاريث بيل، أسبوع جاء بثلاث خسائر حطم أحلام الفريق بحصد الألقاب والبقاء في القمة. نتائج برشلونة السيئة هذا الموسم بتعرضه لعدة خسائر اقترنت بأداء سلبي معظم فترات الموسم حتى عند الفوز، حالة جعلت الحديث عن مستقبل الفريق مباحاً، والتشاؤم بأن القادم قد لا يكون أفضل بات مقبولاً، وأصبح جلياً بأن الفريق يحتاج لتعزيز صفوف في كافة الخطوط بدءاً من حراسة المرمى وانتهاء بخط الهجوم، تعزيزات قد لا تتم هذا الصيف مما يعرض الفريق لموسم أسوأ من الحالي.
تحت رحمة الفيفا وميسي والضمير!
أما ثاني العناصر التي يتمنى برشلونة منها اليقظة وحماية مستقبله فهو العنصر الذي قادهم إلى لقبي دوري أبطال أوروبا والنجم الأول في تاريخهم ليونيل ميسي، فالمستوى السيئ الذي ظهر عليه خلال الموسم ساهم بضياع الألقاب، ويأمل البرشلونيون منه الموسم المقبل العودة إلى مستواه، وربما عليهم الأمل أيضاً بأن يعود من البرازيل بعد المونديال إلى اسبانيا وليس إلى أي بلد أخر، حيث يقال أن باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي يعدان العدة لخطفه بصفقة قد تكون بجانبها صفقتا غاريث بيل ونيمار صفقات هامشية. ليونيل ميسي يمثل واجهة سيبدو برشلونة من دونها مختلفاً، ويعد استمراره بمستواه المميز ركناً أساسياً من استعادة شخصية برشلونة المرعب.وساهمت الفضائح العديدة هذا الموسم باهتزاز استقرار البيت الكتلوني الذي تغنى كثيراً بكونه أكثر من مجرد نادٍ، فضائح بدأت بتهرب ضريبي من ليونيل ميسي ثم فضائح مالية من الإدارة تمثلت بقضايا كعقد نيمار واستغلال المنصب، وانتهت بفضيحة التعاقد مع اللاعبين القصر بشكل غير قانوني، فضائح ومخالفات لا يمكن لأي مدرب أو فريق النجاح في ظلها، وحالة لا يمكن التخلص منها مستقبلاً إلا بوجود إدارة تمتلك ضميراً إدارياً واحترافياً أفضل من الإدارة الحالية التي تم مهاجمتها من أطراف برشلونية عديدة متهمين إياها بتلطيخ سمعة النادي بالتراب.
ماضي برشلونة في السنوات الأخيرة كان عظيماً وسيخلد في كتب التاريخ كواحد من أقوى الفرق التي تم صناعتها، لكن مستقبله القريب يحتاج لتدخلات خارجية بات تحت رحمتها، فهو ينتظر عفو الفيفا وإن كان يصفه البعض بغير المتوقع، وعودة ميسي إلى مستواه والاستمرار مع النادي، ويبقى تحسن إدارة الفريق من ناحية سوق الانتقالات وناحية التعاملات القانونية أمراً مهماً لضمان عدم انطفاء الأضواء المسلطة على الفائز بثلاثة القاب دوري الابطال في أخر ثماني سنوات.