محمد عواد – كووورة – خسر منتخب الإمارات بهدفين نظيفين أمام نظيره الأسترالي، ليتوقف الحلم العربي في أمم أسيا رسمياً، بعد خروج المنتخب العراقي يوم أمس على يدي المنتخب الكوري الجنوبي.
الخسارة جاءت اليوم لتوقف مسيرة الجيل الذهبي الجديد، وهي خسارة بدأت بدقائق حزينة، فكل شيء ضاع سريعاً، ليكون واضحاً أن أصحاب الأرض اصطادوا الأبيض الإماراتي في دقائق عدم التركيز، وهي فترة للتعلم وإن كان مكلفاً للغاية هذه المرة.
بعد الدقائق الحزينة، كانت هناك دقائق فوضوية متبادلة، حتى جاءت الدقائق التي استعاد فيها الأبيض شيئاً من هبته، فامتلك الكرة، وحاول خلق الفرص، وأظهرت هذه الدقائق أن الجودة موجودة وإن لم يكن هناك أهداف.
أظهر لقاء اليوم أن العمل الجماعي لا حدود لتطويره، وأن هذه الموهبة المميزة في الإمارات تحتاج لتطوير مستمر في الجانب الجماعي، كما أنه جانب يحتاج إعادة تنشيط لأن البعض قد تأخذه الموهبة إلى الفردية، بالإضافة إلى أن هؤلاء الشباب “الخبراء” بحاجة لمزيد من الخبرة والاحتكاك لتطوير الجانب الفكري في التعامل مع الأساليب المختلفة للخصوم، خصوصاً الجانب البدني.
ولا يمكن اعتبار أمم أسيا بطولة للتعلم أو حتى عدم الحزن للخروج منها، فهي كانت هدفاً للأبيض الإماراتي، لكن وبعد أن جرى ما جرى، فيجب التعلم من الدروس، لأن هذا المنتخب يملك الجودة والأفراد والخبرة والثقافة التي تؤهله للانتقال من أحد أسخن بقاع العالم “الخليج العربي” إلى أكثرهاً برداً “روسيا” في كأس العالم 2018.