اخفاقات كونتي في دوري الأبطال

فارس الثنيان – من المعروف عن انطونيو كونتي فشله المستدام في المحافل الأوروبية، لا يصمد في البطولة الاغلى والمطلوبة لدى الفرق الكبرى.. كونتي لا يلبي الطموح أوروبيًا ويبقى مدرب محلي، وهذا ما يجعل سيرته الذاتية غير مكتملة.
هناك بالطبع اسباب لهذا الاخفاق ، وأولها ان منهجية كونتي محفوظة لمدربي خصومه، يعتمد على 3-5-2 او 5-3-2 و 3-4-3.
يعول على الاظهرة من خلال صعودهما أعلى الملعب. نظام كونتي يفتح ثغرات بالخلف، ويمكّن الخصم من  استغلالها. يُحرر احد مدافعيه الثلاث في الخلف عندما يكون صانع الألعاب مراقب، وهذا ينعكس سلبًا على المنظومة الدفاعية والفريق عمومًا. 
يفتقر للواقعية في المناسبات الكبيرة ، فهو يستخدم أساليبه المعتادة، ولا يدير مباراياته قياسًا لظروف اللقاء ، ونوعية خصمه.
لا يقوم كونتي بالمداورة، فيصبح لاعبوه مرهقون عندما يأتي موعد دوري الأبطال. بدلًا من اراحة بعض عناصره، وتوفير طاقة اهم أركان الفريق، يضعفهم ويرتكز عليهم باستمرار. 
عندما درب كونتي فرق أدنى في إيطاليا كـ باري، وسيينا واتالانتا، واريزو.. اصبح تركيزه منصب محليًا. حتى عند قدومه لـ يوفنتوس كان الفريق غير متواجد في البطولات الأوروبية. 
عدم قيادة فرقه في أوروبا في بداية مسيرته التدريبية ، واعتياده على اجواء المنافسة محليًا، أثر ذلك سلبًا على إدارته للمواعيد الكبرى في دوري الأبطال. 
نظام كونتي من خلال اللجوء إلى الضغط المكثف، ومطالبة لاعبيه بالتحرك دومًا بدون كرة ، يؤثر على لياقتهم البدنية، حيث أنه لا يطلب من كتيبته توزيع جهدهم، فيغدو الفريق منهكًا في الشوط الثاني من المباراة. 
كونتي مدرب “رابح” ، يعرف كيف يفوز ، لكن عليه مخالفة ما يقوله عقله عند خوض دوري الأبطال، ويستخدم اسلوبًا مماثلًا لظروف المواجهة حتى يخرج منتصرًا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *