محمد عواد – صحيفة القدس العربي – تخلى أرسين فينغر عن عناده بعد سنوات من عدم الفهم، تأخر حتى قال للجماهير الآن فهمتكم، فجلب أوزيل وثم سانشيز وديبوشي، في تعزيز واضح لجودة الصفوف التي طالب بها كثيرون من قبل، أوقف الفريق 9 سنوات من عدم الفوز بالألقاب، مع الفوز الموسم الماضي بلقب كأس انكلترا وافتتاح الموسم الحالي بلقب درع المجتمع.
نظرة إلى تشكيلة أرسنال، يمكننا القول إنها ليست أقل من غيرها، بل فيها عمق في خط الوسط والهجوم أكبر من الخصوم، وفي خط الدفاع هي أقل جودة مما يملكه تشلسي أو مانشستر سيتي، لكن الجميع يتساوى في مسألة العمق هنا، ومع انضمام أوسبينا كحارس مرمى وعدم المبالغة بالقول إن تشيزني حارس غير جيد، فإن ارسنال لا يقل عن الآخرين شيئاً.
فانضمام ديبوشي يغير الكثير في مسألة الظهير الأيمن، فسانيا كان عاجزاً دوما عن صنع أكثر من هدف واحد خلال الموسم، كما أن اليكسيس سانشيز أعطى مثالاً للمرونة والتحركات التي قد تخدم فكرة أرسنال، وفي حال حافظ آرون رامزي على استمراره من دون إصابات وقدم أوزيل ذات الدور التكتيكي الذي لعبه مع المانيا في كأس العالم، فإنه يجب عدم استثناء ارسنال من الصراع هذه المرة.
الآن يا أرسنال، لأن هذا أفضل تشكيل آراه للفريق منذ تشكيلة العصر الذهبي ما بين 2003 و2006، فالأسلحة عديدة والأفكار كثيرة، قد لا تكون من أعلى جودة لكنها متنوعة وجيدة، ومع خبرة فنيغر، فإن كل شيء يصبح أقرب، والحلم يصبح ممكناً.
صفقة واحدة يحتاجها أرسنال وتجعله مرشحاً فوق العادة بالنسبة لي من أجل اللقب، قلب دفاع من جودة عالية كماتس هاملز أو مهدي بنعطية، ليزيد عمق التشكيل من جهة، ويرفع جودة هذا الخط ويجعله أقرب لجودة خطوط الفرق المنافسة الأخرى من جهة أخرى، وبعدها على الجميع أن يخشى المدفعجية.
بشكل عام، هذا الفريق أفضل بكثير من أي فريق لفينغر عرفناه في السنوات الأخيرة، والفرق الأخرى قد تكون أفضل من حيث الشهرة والأسماء، لكن الموسم الماضي وحتى لحظة إصابة آرون رامزي أظهر بأن شيئا ما كان قد يحدث، والآن قد يحدث فعلا!