محمد عواد – سبورت 360 – قبل أيام فقط، أعلن مانشستر سيتي عن انتقال لاعبين شابين لديه على سبيل الإعارة إلى جيرونا الإسباني، وهما بابلو مافيو وأنجيلينو، وكلاهما يعد من المواهب الواعدة التي يتوقع منها النادي الإنجليزي ومدربه بيب جوا رديولا الكثير في المستقبل.
هذه ليست أول مرة على الإطلاق، فخلال العام الماضي شهد إعارة مدافع السيتي السابق لوجون، وكذلك الحال مع روبن ساريانو الذي اشتراه السيتي وأعاره مباشرة لجيرونا، قبل أن يجعله هذا الموسم في الافيس، وكان هناك النيجيري شيديبيري نوكالي، وكلهم تم وصفهم بالمساعدة المباشرة من السيتي لنادي واقع تحت الديون، لأن النادي الأزرق اشترى اللاعبين وأرسلهم مباشرة هناك.
فما هو سر العلاقة بين مانشستر سيتي وجيرونا؟
سر العلاقة يبدأ من بير جوارديولا، شقيق بيب جوارديولا، الذي ينشط كوكيل أعمال في قطاع الرياضة، وكان سمسار صفقة بيع جيرونا إلى شركة إعلامية فرنسية، ثم تبين أنه أحد الملاك الرئيسيين في النادي الآن.
هذا الشقيق، وباستخدام علاقاته مع الأطراف الإسبانية في إدارة مانشستر سيتي، ومنهم بالتأكيد شقيقه بيب جوارديولا، نجح منذ بيع النادي بعقد صفقة شراكة، يتم بموجبها إرسال لاعبين من السيتي إلى جيرونا على سبيل الإعارة، مقابل التزام الأخير بمنحهم دقائق لعب كافية تسمح لهم بالتطور.
هذه الاتفاقية ليست مكتوبة ورقياً حسب ما تؤكد عدة مصادر، لكنه اتفاق كلمة، حيث أشار البعض إلى أنها تمت، لمحاولة التأثير على جوارديولا باختيار مانشستر سيتي، وليس لغايات رياضية، وهو أمر يختلف معه أخرون.
مانشستر سيتي يملك مثل هذه العلاقة مع 20 نادياً تقريباً في العالم، لكن تفضيل جيرونا حالياً يبدو بناء على علاقة وثيقة، بأن الإعارة لن تذهب سدى، ولن يهدر المعار وقته من دون لعب.
كتلوني وقبل بيب .. والهدف الأزرق واضح
العلاقة بدأت قبل بيب جوارديولا، لكن صحيفة تلجراف ألمحت إلى أن العلاقة ليست فقط مع المدرب، بل إن جيرونا نادٍ كتلوني والعلاقة بالأساس مع الإداريين تشيكي بيجرستين وسوريانو.
جيرونا يضع ضمن خططه الاستراتيجية القدرة على جلب شباب موهوبين ليساعدوه على الصعود إلى الدرجة الأولى، ويقال أنه سيتم بيع النادي حالما يحقق ذلك، لأن قيمته سترتفع بشكل واضح.
على الجانب الأخر، السيتي يريد تحويل أكاديميته لمصدر رافد للفريق الأساسي، وفي الدوري الإنجليزي لا يمكنك فعل ذلك في ظل المنافسة الشديدة والحرق السريع لأي لاعب تزل قدمه، وبالتالي فإن العلاقة مع أطراف أخرى مهمة.
قد يكون جيرونا حقق للسيتي هدفاً دبلوماسياً للتأثير على قرار بيب جوارديولا بالقدوم إليهم، لكنه أيضاً يحقق الهدف الاستراتيجي الذي جاء لأجله بيب، ومن الواضح أن الفريق لا يريد إرسال مواهبه إلى أندية تعيق طريق تطورهم.
ومن المتوقع أن إنهاء بيب جوارديولا للموسم الأول، سيشهد أيضاً توسيعاً لشبكة اللعلاقات هذه، بحيث يضمن الفريق وجود بعض شبابه كأساسيين ضمن فرق تلعب في الدرجة الأعلى في بطولات مهمة مثل الإسباني والإيطالي والألماني.
سناب شات : m-awaad
