فارس الثنيان – هناك مراكز مهمة تأثر على المنظومة والنتائج، كوجود مهاجم حاسم وهداف، وكذلك لاعب الارتكاز، وأهميته بالربط بين الخطوط، وخلق الزيادة العددية في الأمام، وتغطية المساحات، وضبط الإيقاع.. لكن رأس الحربة يلعب دوراً رئيسيًا وبارزاً في تغيير النتائج.
رأينا عندما أستحضر أتلتيكو مدريد لويس سواريز، الذي قادهم للفوز بالليغا، فقد سجل 21 هدفا وصنع 3.
وفي فرنسا بوراك يلماز الذي كان مفتاح فوز ليل بالدوري الفرنسي لأول مرة منذ عقد، فقد سجل 16 هدف وصنع 5.
وروميلو لوكاكو أيضاً كان أهم ركن في انتر ميلان هذا الموسم، وأهدى فريقه لقب الأسكوديتو حيث ساهم بـ 35 هدف للانتر، سجل 24 وصنع 11.
في صيف 2012 وقع مانشستر يونايتد مع روبين فان بيرسي، الذي اتى بلقب البريميرليج للشياطين الحمر، بعد أن سجل 26 هدف وصنع 15.. خلال ذلك الموسم، وقال السير أليكس فيرغسون للاعبين: الذي لا يمرر لفان بيرسي ولا يلعب له الكرات لن يلعب أبداً، وتحدث عن ذلك ريو فرديناند وفان بيرسي في أستديو على قناة “BT Sport”، حيث كان يرتكز السير أليكس على فان بيرسي، وأراد من لاعبيه نقل الكرات له.
وفي الملاعب العربية عندما استقدم الأهلي السعودي عمر السومة، حصد معه 4 بطولات، منها بطولة الدوري قبل 5 اعوام، حيث سجل 27 هدف.. السومة أحدث نقلة بمستوى الاهلي وأصبح اللاعب الذي يستند عليه الفريق.
ومن الأمثلة أيضاً ديديه دروجبا إذ غيّر بوصلة تشيلسي، وكان محطة البلوز التي أثرت بشكل ملموس على المنظومة، والإنجازات التي حققها جليّة.
الخلاصة: المهاجم الحاسم والفعال يمكنه إخراج الفريق من أي مأزق، حتى لو كان هناك مشاكل تكتيكية مثلاً، فعندما تمتلك المهاجم الذي يحدث لك الفارق، ويستثمر الفرص، لن يترك مجال للجدال حول أي أخطاء حصلت.