هل كرة القدم أكثر رياضة تحتاج للحظ؟


أسامة زهير – عشنا كثير من السنوات ونحن نشاهد كرة القدم وشاهدنا التقلبات بين الأندية والمنتخبات للوصول لمنصات التتويج وبالتأكيد هذا لا يأتي من فراغ بل يحتاج لعدة عوامل ومن ضمنها الحظ الإيجابي الذي يجب أن تحظى به الفُرق.
وعندما أتحدث عن الحظ الإيجابي فهنا أقصد أولاً في لعبة الكراسي الذي يحدث في الميركاتو الصيفي والشتوي عندما يتم شراء النجوم والمواهب فرأينا كم من صفقات لا تفيد الفُرق الكبرى رغم أن اللاعب يكون نجم في فريق أخر ولكنه لم يستحمل الضغوط الكبيرة لأن بعض اللاعبين لديهم شخصية ضعيفة وهذا ما حدث جريزمان وأودريزولا وديمبلي.. فيكون صفقة فاشلة للنادي الذي لا يعرف حظه في اللاعب إلا بعد مجيئه وخوض تجربة في عدد من المواسم.
وهنالك لاعبين يتنقلوا من فريق إلى أخر ليبحثوا عن النادي الذي يصنع فيه التاريخ أو حتى ليتألق ومعظم اللاعبين لا يفكروا إذا كان هذا الدوري مناسب لهم أو حتى أسلوب النادي هل هو مناسب ليتأقلم معه، وغالباً ما يُخيب اللاعب هو انتقاله إلى نادي كبير في عُمر متأخر مما يزيد إحتمالية تعرضه للإصابات وهنا يأتي دور الحظ إذا لم يصاب وبعدها تأقلم وتألق وحقق ما يريده.
ويدخل الحظ أيضاً عندما تجلب مدرب كبير لكن بعد خوض الموسم ترى أن المستوى سيء الذي قدمه وأن أسلوبه لا يناسب النادي ولا حتى الأدوات لدى الفريق ولم يستطيع إخراج أفضل المستويات من نجومه وقد أهمل بعض النجوم منهم، وبعدها يقرر النادي بالتخلي عنه وفسخ عقده.
حتى عندما يقوم بعض المدربين بالتبديلات يحتاجوا للحظ الذي يجعل لاعبيهم ليتألقوا وينفجروا في الملعب ليجلبوا ضربة الجزاء أو تسديدة من خارج أو حتى يستطيع لاعب جناح مرواغة لاعب لصنع هدف أو تسجيله ويقود الفريق لتعادل أو الفوز بعدها.
وبما أني ذكرت الأهداف فهي اكثر شيء تحتاج للحظ ايضاً فالتسديدات الحرة والتسديدات الخارج المنطقة أثناء اللعب وحتى الرأسيات كلها تحتاج للحظ الايجابي فكلنا نشاهد كيف يسدد اللاعب بطريقة مفاجئة وترتطم بمدافع أمامه وتذهب نحو المرمى مباشرة والركلات الحرة التي غالباً ما يصدها الحائط أو تخرج للخارج ونادراً مايسددها لاعب في كل مرة وتذهب نحو المرمى مباشرة.
ما تحدثت عنه هو لا ينفي أن كرة القدم تعتمد على التخطيط والتجهيز والتنفيذ لكن يحتاج لنسبة من الحظ الإيجابي يساعد الذي يجتهد اكثر وفهم نقاط الضعف للفرق الأخرى ولعب عليها، وغالباً يحسم الحظ التفاصيل الصغيرة التي لا يتوقعها أي مدرب أو لاعب في الملعب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *