عدو ديباي وفان جال يفتقر للشجاعة.. الفرق بين شفايني وكاريك

محمد عواد – سبورت 360 – أجبر نيوكاسل مضيفه مانشستر يونايتد على التعادل، ليتسبب بخسارة الشياطين الحمر أول نقطتين هذا الموسم.

وجاء التعادل بعد لقاء فرض فيه مانشستر يونايتد سيطرته، لكن رجال أولد ترافورد فشلوا بخلق عدد كافٍ من الفرص للحسم وكسر إرادة الضيوف.

فيما يلي أهم الملاحظات من هذا اللقاء:

عدو ديباي الحقيقي
عدو ديباي الحقيقي ليس الخصوم، بل الإحباط الإنجليزي، فاللاعب يملك جودة وسرعة ومهارة لافتة للنظر، لكنها قوبلت اليوم ببعض الخشونة واللعب البدني والاحتكاك القوي.

تم تعطيل فاعلية اللاعب الهولندي، وتكرار فعل ذلك يدخله في مواجهة عدو قاساه العديد من النجوم من قبل كان آخرهم دي ماريا، ألا وهو الإحباط، فهو يحاول لكن بلا نتيجة بسبب طبيعة دفاعات البريميرليج، والتاريخ سيذكر أولئك الذين يواصلون المحاولة ويرفضون الاستسلام.

نيوكاسل لم يحاول أن يلعب
لا يمكن وصف ما قدمه نيوكاسل اليوم بأنه شيء كبي، فهم لم يحاولوا لعب كرة القدم، والتزموا بمناطقهم الخلفية طوال دقائق اللعب، فلم يقل عدد مدافعيهم عن 8 في أي فترة من فترات المواجهة.

في بطولة الدوري من السهل اللعب بهذا الشكل، والتسبب بتعثر الخصوم، فما تم لم يكن ناجم عن تفكير تكتيكي بحت، بقدر ما كان تفكيراً دفاعياً مطلقاً يحاول الصمود لأطول فترة ممكنة.

لويس فان جال يفتقر للشجاعة
تغير لويس فان جال كثيراً في السنوات الأخيرة، فالمدرب الذي عرف عنه في الماضي اللعب الهجومي والمغامر، لم يعد كذلك، وخاض مونديالاً كاملاً بلعب متحفظ يرتكز على النتائج قبل أي شيء.

تحفظ لويس فان جال جعله يحقق في كأس العالم مع هولندا أفضل من المتوقع، لكنه بات مؤمنا أكثر من اللازم بهذه الفلسفة مع مانشستر يونايتد، فخاض الموسم الماضي بنفس الفكر والاعتماد غير الجميل على مروان فيلايني بالهواء.

اليوم، لم يقم مانشستر يونايتد بأي هجمة مدعمة بكثافة عددية حتى الدقيقة 75 وكان دور المحورين قبل ذلك في خط الوسط تأمين صعود أحد الأظهرة، في حين لم يصعد دراميان ولوك شو أبداً في ذات الوقت.

وباللحظة التي تم توفير فيها الزيادة العددية بصعود كاريك واندفاع أكبر من الأظهرة، كانت أكثر من لقطة خطيرة، فالهجوم بـ 4 لاعبين شيء قديم في كرة القدم لن يحقق استقراراً بالنتائج.

صحيح أن نيوكاسل يملك مهارات عالية يجب الحذر عند اللعب ضده، لكن أفضل حل للكبار كي لا يتعثروا مع الفرق المتوسطة لا يتمثل بالدفاع والتحفظ، بل بالهجوم الجريء ولا نقول هنا “المتهور”.

الفارق بين كاريك وشفاينستايجر
كان واضحاً تغير أداء مانشستر يونايتد مع دخول مايكل كاريك في خط الوسط بدلاً من النجم الألماني باستيان شفاينستايجر.

والمسألة هنا ليست مقارنة بين من الأفضل بينهما، بل ماذا قدم كاريك وفشل بتقديمه باستيان.

اللاعب الإنجليزي يتفوق بقدرته على لعب الكرة بشكل أسرع إلى الأمام، في حين كان تدوير الكرة بطيء للغاية قبل دخوله، فهو مايسترو وباستيان ليس كذلك.

لعل ما على فان جال التفكير به ليس من يجلس احتياطيا منهما، بل لماذا لا يجرب الثلاثي كاريك – شنايدرلين – شفاينستايجر معاً في خطة 4-2-3-1 بحيث يكون النجم الألماني خلف المهاجم، وهو مركز أدى به في عدة مناسبات في الماضي وحقق نجاحاً مهماً هناك.

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:





Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *