عالي أحمد جدو – يعتبر الفيلسوف نفسه داخل عُلبٍ من الافكار لاهو داخلها ولاهو مختزل فيها كل شيئ ، تحيط به دوائر من الشك تنفي وتؤكد ، تبدأ التجربة ومن خلالها سيتأكد من جدوائية هذه السفسطة ؛ الصراع مع الذات ومواجهتها سبيلا إلى انتصار رمزي الشكل عميق المدلول، السببية هنا شرط لازم لتغليب الكفة من طرف على حساب رفيقه.
بب غوارديولا جهبذ قدير بلور مفاهيم اللعبة في العقد الأخير صنع منتجا كرويا آسرا وأخاذ، فيلسوفٌ إن اضطر الأمر ذلك، يؤمن بتّجدد والاختراع لايسمح بأن يكبل عقله ويقنع بأن القالب الذي وصلت له اللعبة غير قابل للتجديد لهذا ستجده بين الفينة والأخرى مستحدثا نهجا جديدا، مستطردا السبب إلى غاية، ماجاء به اعتبر زندقة في إنجلترا لم يستطع تجاوز امتحان رخصة “UEFA B” المنظم من الاتحاد الإنجليزي في ثلاث مناسبات، قدم إلى إيطاليا وشارك في الدورة ونال الرخصة متفوقا، أكمل ما بقي له من الرخص في إسبانيا بحكم توحيد نظام الرخصة، زار خلال رحلته المعرفيّة كلا من يوهان كرويف و أريغو ساكي وسيزار مينوتي وبيلسا ،قام بسرقة كل شيئ وبشكل حلال حتى كَون مزيجا من عصارة أفكاره اضافة إلى ما خرج به من عند الجهاذبة الذين حاورهم… واليوم لاتخلوا اللعبة من مريديه ومعتنقي اسلوبه! .
بب رجل محاط بالسعادة والتنوع؛ متواضع معرفيًا ويمكن ملامسة ذلك في ثنائه على فريق برايتون بقيادة روبيرتو دي زيربي، إذ امتدحهم قائلا :
“برايتون أفضل فريق في العالم يطهر الكرة في مرحلة البناء من الخلف في العالم “