محمد عواد – سبورت 360 – يواصل الدروي الإيطالي عادته هذا الموسم بلعبة الكراسي الموسيقية، وتراجع بعض الفرق وتقدم غيرها، ليقدم حتى الآن طبقاً جيداً من كرة القدم، أفضل مما كان عليه الحال في المواسم السابقة من الناحية التنافسية على الأقل.
إنتر ميلان يتصدر، نابولي يلاحق، وفيورنتينا وروما يتربصان بالقمة، إلا أن اللافت هو استيقاظ المارد يوفنتوس، واقترابه من القمة بفارق 9 نقاط فقط، رغم البداية الكارثية التي عاشها.
حظوظ يوفنتوس قائمة
اعتدنا في ايطاليا خلال السنوات الأخيرة أن يمر كل الفرق بفترة سيئة ما عدا يوفنتوس، لكن اليوفي مر بهذه الفترة والآن يبدو قد تعافى بتحسن أدائه الفني والهجومي، لكن ماذا عن إنتر ميلان ونابولي؟ .. فلم يعيشوا حتى الآن هذه الظروف، في حين أن المؤشرات إلى أن روما بدأ يعاني من هذه الفترة.
ماذا لو مر الآخرون بهذه الفترة السيئة؟
وماذا لو استعاد يوفنتوس مصابيه واستطاع توظيف ديبالا بشكل جيد؟
عندها … قد يتغير كل الحديث فاليوفي ما زال الأعلى جودة في ايطاليا، وبالتالي لا يمكن استبعاد رؤية نرى يوفنتوس بطلاً للمرة الخامسة أو على الأقل منافساً حتى الأسبوع الأخير!
المسألة تعتمد على الآخرين وعلى يوفنتوس، فلو اهتز المنافسون لفترة وجيزة فقط، واستطاع يوفنتوس استعادة صلابته وتماسكه وجعل تفوقه الفني ينعكس على النتائج، فإن الحظوظ تصبح قائمة بشكل جدي، لكن كل ذلك سيتضح لنا خلال الأسابيع المقبلة.
فيديو لما يستطيع ديبالا تقديمه وجعل يوفنتوس يدفع له الكثير
العائق الوحيد أمام الإنتر !
يملك إنتر ميلان خط وسط متماسك، ودفاع قوي جعله يتلقى 7 أهداف فقط، كما أن حارسه هاندوانوفيتش يبدو سلاحاً حاسماً في بعض المواقف.
لكن العائق الوحيد أمام هذا الفريق ليس غياب مهاجم حاسم يسجل عدداً كبيراً من الأهداف، ولا قلة عدد أهداف الفريق، بل غياب بطل، فاليوفي مثلاً حصل على بطولة دوري موسم 2012-2013، لم يسجل أي لاعب لديه أكثر من 10 أهداف، لكن كان لديه بطل يحسم المناسبات الكبرى والأوقات الصعبة، وذلك البطل كان فيدال.
الإنتر بحاجة لأن يجد بطلاً خاصاً به بشكل سريع، لأن يوفيتتش حتى الآن لم يلعب هذا الدور، ولم يفعل كوندوجبيا ذلك، في حين أن إيكاردي يصر على عدم الثبات المستوى، ومانشيني نفسه يعرف أهمية الأبطال في حسم البطولات، فما لحظة أجويرو تحت قيادته ضد كوينز بارك رينجرز إلا لحظة بطولة.
نابولي .. فيورنتينا .. روما
يبدو ماوريزيو ساري مهووس الخيارات التكتيكية العديدة مدرباً مبشراً بالخير لنادي نابولي، فبعد خسارة المباراة الأولى، انتفض الفريق الأزرق، ومضى بعيداً بانتصارات ونتائج طيبة جعلته في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف الإنتر.
مدرب جيد، وبطل حاسم مثل هيجواين، وجودة رائعة مثل انسيني وهامسيك، وجنود مميزون مثل الآن وجورجينيو وفوزي غلام، وعمق تشكيل مقبول، تجعل نابولي الأكثر امتلاكاً للأسلحة من أجل سرقة لقب الدوري أو المنافسة عليه، لكن الخوف كله من الإصابات فقط.
أما فيورنتينا، فيبدو غامضاً حتى الآن، فبعد البداية المميزة مر بفترة من التذبذب، حيث حقق 10 نقاط في أخر 6 مباريات، وهو يملك مجموعة من اللاعبين الجيدين، لكن لا يملك أصحاب الجودة العالية والأسعار المرتفعة، لذلك ينبغي التهمل بالتوقع الإيجابي أو السلبي لهم.
الذئاب كانوا منطلقين بشكل ممتاز، لكنهم خسروا الصدارة مؤخراً، فإصابة صلاح ثم جيرفينيو كشفت عن مشاكل مؤثرة في نوع بناء اللعب وكذلك بقوة الشخصية.
يملك روما مجموعة من أصحاب الخبرة، لكن ضعف عمق تشكيله من حيث الجودة فيما عدا خط الوسط، وعدم إيجاده معادلة دفاعية جيدة حتى الآن، تبقيه أقل حظوظاً من الإنتر ونابولي بخطف اللقب وإيقاف قطار يوفنتوس، مع الإشارة إلى إمكانية إصلاح هذه المشاكل.
تقرير مميز من حساب روما الرسمي عن سرعة صلاح:
أين ميلان؟
لا يبدو أفضل فرق إيطالياً في البطولات القارية صاحب حظوظ بالفوز باللقب، بل إنه قد يعاني بالوصول إلى مقعد أوروبي عادي مثل الدوري الأوروبي في ظل زحف كبير للفرق الأخرى.
تلقى أهدافاً أكثر مما سجل، صحوته تم قطعها سريعاً، وسقط في الاختبارات التقليدية أمام يوفنتوس وإنتر ميلان، وباستثناء بونافينتورا والحارس الواعد دوناروما فإن الأسماء الأخرى لا تعرف ثباتاً في المستوى، بما فيها القوة الضاربة كارلوس باكا.
ويمكن تلخيض وضع ميلان بأنه لم يصل بعد لمعادلة التوازن، فهو لو هاجم لا يدافع، ولو دافع لا يهاجم، وبالتالي ينبغي التحفظ بالتوقعات الإيجابية تجاهه، حتى نرى شيئاً مختلفاً.
فيديو لدوناروما .. أفضل ما في موسم ميلان:
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: