طارق عياد – في مرحلة طفولتنا كنا معجبين بشدة بدرجة ذكاء جيمي نيوترون بطل مسلسل كارتوني، كان البطل عبقريًا يختار التوقيت المُناسب ليثبت درجة ذكائه وعبقريته أمام الجميع، وقبل 6 سنوات ظهر للعالم جيمي أخر بنفس درجة العبقرية لكن في ميدان أخر، ميدان كرة القدم ومركز قلب الهجوم.
فاردي المهاجم “الثعلب” في مركز حساس ويحتاج الموهبة والذكاء لترجمة الفرص وتحويلها لأهداف.
الموهبة هي الهبة الربانية في لاعب كرة القدم، كمية من الإتقان الخام التي تتطور وتتحسن بالوقت والعمل لكنها واضحة مهما تغيرت العوامل، والذكاء هو رؤية اللاعب الشاملة للتفاصيل؛ عدد النظرات للزملاء، للكرة، المساحة والخصم.
فاردي مميز في التمركز والسيطرة على الكرة، التعامل مع الكرة بكلتٓا القـدمين، المُكاتفة، إحتلال الفراغ و الخداع،هو نموذج مثالي للمهاجم المُتحرك، فاردي عند وصوله لملعب الكينغ باور لم يقدم الكثير في بدايته لكن قدم الأعظم كروياً لاحقاً بتحقيق “معجزة ليستر” رفقة مدربه رانيري وزملائه في الفريق.
الملهم في قصة فاردي أنه ظهر للساحة في سن متأخر نوعياً وبعد تدرجه سلم النجاح درجة درجة، غادر منزله في سن باكر، إشتغل في أكثر من مهنة لتوفير المال ولكنه لم يستغنى عن حلم طفولته بأن يصبح لاعب كرة قدم محترف وحتى إن ٱغلقت في وجهه أبواب شيلفيد وينسدي في سن باكر بسبب “إمكانياته المحدودة” و “قدرات بدنية ضعيفة” فإنه عاد وتحصل على مبنى البريميرليغ كاملاً.
في درجات السفلى لعب جيمي مع نادي فليتوود تاون:
– 40 مباراة سجل 34 وصنع 17.
ليستر سيتي إنتدب الاعب المغمور بمليون باوند في 2012 ليصبح رمز للنادي لاحقاً حيث لعب مع الثعالب
– 354 مباراة، سجل 148 هدف، 61 أسيست.
– توج بالبريميرليغ موسم 15/16
– توج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليغ نفس الموسم
– توج بهداف البريميرليغ موسم 19/20 (23 هدف)
– توج بكأس إنكلترا الموسم الفارط
– توج بكأس الدرع الخيرية بداية هذا الموسم
– 8 أفضل لاعب في العالم سنة 2016 (الكرة الذهبية)
القليل من الإنصاف لجيمي، “أفضل عطيّة أقدمها لأي شخص هي نفسي، أنا أقدم نفسي للجميع.”.