كلمة سر صدارة ليفربول .. التحسن بشيء واحد فقط !


محمد عواد – يعيش ليفربول أياماً رائعة لم يتوقعها جمهوره في بدايات الموسم، أيام جعلته يتصدر الدوري حالياً ويملك مصيره بين يديه، فهو الذي يستضيف قريباً المان سيتي ومن ثم تشلسي في مواجهات الحسم الكبيرة للقب غاب عنهم مدة 24 عاماً.

وعند مقارنة أرقام ليفربول الفنية مقارنة بالموسم الماضي، يتضح أن الفريق لم يتحسن بشيء من المعايير الفنية كأرقام الاستحواذ ودقة التمرير وعدد التسديدات الموجهة لمرمى الخصم أو عدد التسديدات التي تلقاها، بل إن معظم هذه الأرقام يظهر فيها التراجع، مما يخالف منطق صدارة ليفربول.
الشيء الوحيد الذي تغير في ليفربول إيجاباً هو الفاعلية الهجومية، فهو من خلال تسديدات أقل يسجل أكثر، فقد سدد هذا الموسم 17 تسديدة في المباراة مسجلاً ما متوسطه 2.72 هدف في المباراة، في حين سدد الموسم الماضي 19.4 تسديدة في المباراة مسجلاً ما معدله 1.87 هدف في المباراة، أي أنه سدد بما نسبته 12% أقل وارتفعت عدد أهدافه بنسبة 45% الأمر الذي يكشف تطوراً واضحاً في هذه الناحية.
فاعلية ليفربول الهجومية المرتفعة يمكن إرجاعها إلى تحسن طريقة تنظيم الهجمات وصنع الفرص، كما أنها مقترنة بارتفاع ثقة بعض النجوم بأنفسهم أمثال دانييل ستاريدج ورحيم ستيرلنج ورغبة سواريز بسماح جماهير ليفربول له إضافة إلى ثبات التشكيل الهجومي الذي يأتي بانسجام أكثر وبالتالي فرص أفضل للتسجيل، ولا يمكن إهمال تحسن الفريق في الكرات الثابتة بتسجيله أهدافاً عديدة من الركلات الركنية وحصوله على ركلات جزاء في أوقات حاسمة.
العودة إلى أرقام ليفربول الأخرى مثل الدفاع فقد تراجع الفريق على مستوى التسديدات المتلقاة والأهداف أيضاً، حيث يتلقى هذا الموسم ما معدله 1.21 هدف في المباراة مقابل 1.13 الموسم الماضي، كما أنه تراجع بالاستحواذ من 57.2% إلى 55%، ليكون هذا الفريق بعقلية استثمارية متقدمة كعقلية مالكه جون هنري، حيث تراجع بمقاييس فنية عديدة واستثمر في المعيار الأهم .. تسجيل الأهداف.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *