محمد عواد – كووورة – أعلن ستيفن جيرارد نجم ليفربول اعتزاله الدولي يوم أمس، اعتزال جاء بطريقة باهتة رغم خدمته لمنتخب الأسود الثلاثة 14 عاماً.
ولم يلق اعتزال ستيفن ردة الفعل الملائمة للاعب بحجمه، وذلك لأن العصر الذي عاش فيه جيرارد لم يكن فيه أي أيام جميلة ولا إنجازات للمنتخب، بل كانت الخيبات سائدة فيه كعدم التأهل إلى أمم أوروبا 2008 والوداع المبكر من مونديال 2014، رغم التوقعات الكبيرة بسبب كثرة الأسماء القادمة من أقوى دوري تنافسي في العالم.
114 مباراة دولية خاضها جيرارد سجل خلالها 21 هدفاً لم تشفع له يوم أمس، فمع بدايته الدولية في أمم أوروبا 2000 خرجت انجلترا من الدور الأول، وفي مونديال 2002 كان الخروج من دور الثمانية، ثم خرجت من الدور الثاني في أمم أوروبا 2004 ومن دور الثمانية في مونديال 2006 أمام نفس المنتخب البرتغال، وفي يورو 2008 لم تشارك انجلترا كخيبة أمل كبيرة، وفي كأس العالم 2010 خرجت من الدور الثاني وفي يورو 2012 فعلت ذات الأمر وتأزمت الأمور في كأس العالم 2014 مع الخروج المبكر من الدور الأول، وارتكاب جيرارد لهفوة قاتلة أمام الأرجواي تسببت بتسجيل لويس سواريز هدف الفوز 2-1.
ردات الفعل على اعتزال جيرارد جاءت محدودة لم يكن فيها إلا الشكر على عطائه ومحاولته تقديم كل شيء لديه للمنتخب، ولم يجد المتكلمون شيئاً وذكريات دولية للحديث عنها، على العكس مما سيحدث لو اعتزل مع ليفربول، وترجم الصحفي مارتن صاموئيل كل ذلك بقوله “كان واحداً من العظماء لكن ليس لمنتخب انجلترا”.
اعتزال باهت يليق بمسيرة دولية لم ترق إلى قيمة ستيفن جيرارد مع ليفربول، فالمنتخب كله كان كالثقب الأسود في هذه السنوات، يبتلع كل النجوم ولا يخرج منه أي ناتج إيجابي، وهذا لا يقلل من قيمته كلاعب لكنه يشرح حال مسيرته الدولية، وعندما يعتزل جيرارد من ليفربول سيجد لحظتها كل تقدير واحترام، لأنه أعطى وأنجز وقاد الريدز بشكل رائع يجعله أحد أساطيرهم بلا منازع.