محمد عواد – سبورت 360 – سقط ريال مدريد بنتيجة كيبرة في ملعبه، واستطاع برشلونة أن يعيد له العديد من الكوابيس في 90 دقيقة فقط.
مباراة قد تكون الأسوأ بالقميص الأبيض منذ السقوط المؤلم 5-0 في أول مواسم جوزيه مورينيو مع ريال مدريد، حيث ظهر الفريق تائهاً لا يعرف كيف يدافع، ولا كيف يهاجم!
الكوابيس الخمسة، تحدث عنها كثيرون مطلع الموسم، لكن بقي هناك أخذ ورد، فهل تأكدت الكوابيس التالية بعد ما شاهدناه؟
حسابات “اقتصادية” تختار التشكيل الأساسي
أن نرى كارفخال يجلس احتياطياً في الانطلاقة حيث دانيلو الأعلى تكلفة منه، والذي يعد اللاعب الذي اشتراه فلورنتينو بيريز في شهر نيسان الماضي قبل نهاية الموسم وليس رافا من فعل ذلك.
ثم نرى كاسيميرو الذي أعاد التوازن لدفاع الفريق يجلس وينظر لفريقه يخسر، في حين أن كروس الذي لا يؤدي جيداً هذا الموسم يبدأ اللقاء الصعب، كما أن التنازل عن لاعب مقاتل مثل ايسكو إضافة لقدرته على اللعب تحت الضغط العالي الذي يمارسه برشلونة، لحساب المرهق خاميس والمتذبذب بيل، أمور تجعل المدريديين يسألون “هل اختار التشكيل رافا بنيتيز أم أخصائي بنوك؟”.
بعض اللاعبين لا ينفذون الأوامر و رافا بنيتيز غير منسجم مع الفريق
في بعض الصور التي انتشرت لفريق ريال مدريد على شبكات التواصل الاجتماعي، توضح مسافات غريبة وشاسعة بن الخطوط.
وفي لقطات أخرى، ظهر تجمع غريب لأربعة مدريديين هجوميين في منطقة الجزاء، في حين يملك لوكا مودريتش الكرة في منتصف الملعب.
الناحية الأولى والثانية تعبر عن فوضى، ومن الاستحالة أن يكون هذا تفكير مدرب عاقل له خبرة مثل رافا بنيتيز، بل هو نوع من عدم الالتزام بالمهام من بعض اللاعبين.
على صعيد آخر، يمكننا القول إن الأوامر غير واضحة بشكل جلي لبعض اللاعبين، فيصعب تحديد ضابط الإيقاع في ريال مدريد، ولا فلسفة تقدم الظهيرين أبداً، في حين أن تخاذل 4 لاعبين مع اكتمال التشكيل عن الواجبات الدفاعية، يؤكد أن هذا الفريق لا ينسجم كما يجب، ولا يقاتل كما هو معتاد.
فلورنتينو بيريز .. لم يتغير !
تحدث كثيرون منذ عاد فلورنتينو بيريز إلى ريال مدريد على أنه تغير، لكن السنوات التالية تؤكد أن ما تغير هو وجود جوزيه مورينيو لفترة، ثم عادت الأمور تدريجياً لما كانت عليه.
مصادر عديدة أكدت أنه ما زال يحب التدخل سواء بظروف اللاعبين أو التشكيل، كما أنه الرجل الذي يقرر سوق الانتقالات، وليس بقاء كريم بنزيما من دون بديل حتى الآن إلا دليل على ذلك.
مصادر مقربة من البيت الأبيض بدأت تتحدث عن ضرورة وجود خليفة لفلورنتينو بيريز يملك فكراً رياضياً واقتصادياً في آن واحد، فالفلسفة القديمة لن تعمل في عصر يسيطر فيه برشلونة بهذا الشكل.
رونالدو حزين !
صحيح أن رونالدو حاول التحرك في بداية اللقاء، لكنه تحرك فردي بحت، لم يكن فيه أي نوع من الاعتماد على زملائه، الأمر الذي يعيدنا إلى ما فعله قبل مواجهة باريس سان جيرمان من تصرفات غير مسؤولة.
كريستانو رونالدو غير سعيد أبداً، الأداء الفردي وقلة التحركات يقولان ذلك، والتصرفات كذلك، والمسألة لا تتعلق بالأهداف أبداً، بل بما يتسرب، ثم بالسلوك في الملعب.
رحيل أنشيلوتي كان متسرعاً فالمشكلة لم تكن فيه
قبل أن يرحل كارلو أنشيلوتي، خرجت أصوات مدريدية كبيرة مثل كريستانو وسيرجيو راموس طالبت ببقائه، وتحدثت عن أنه المدرب الأفضل للفريق في تلك المرحلة.
حجة الإصابات، ولا العاشرة السابقة، لم تغفر لكارلو، ورغم وجود أخطاء جلية من المدرب في بعض المواقف مثل تأخر التبديلات والإصرار على تقييد جاريث بيل ونسيان فاران والاعتماد على 13 لاعباً فقط، فإن المنطق يقول أن يتم منحه موسماً ثالثاً خصوصاً مع تدعيم الدكة الذي حصل في الصيف.
المدريديون يوم أمس كرروا الكلام عن كارلو، واستذكروا أن نفس التشكيل تقريباً هو الذي لعب مع برشلونة من دون أن يتعرض لهذا الكم من الأهداف، ولا أن يلعب بهذا السوء في كل المواجهات خلال الموسم الماضي.
يومها قلت “لا فيرجسون في مدريد”، فأكثر من مدرب تم التخلي عنه بسبب موسم واحد فقط مثل جوزيه مورينيو ودل بوسكي وأنشيلوتي، رغم ما نجحوا في فعله قبل ذلك من بناء أو إنجازات.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
