محمد عواد – سبورت 360 – خسارة تاريخية لمانشستر سيتي أمام تشيلسي، يبررها نوعاً ما اللعب بفريق ناشىء، لكن قبل ذلك كان هناك نتائج سيئة وأداء غير مشجع للتفاؤل الفريق الأزرق يستطيع التعافي منذ إعلان رحيل مدربه مانويل بيلجريني وقدوم بيب جوارديولا.
على الجانب الأخر، يبدو بايرن ميونخ أكثر صموداً، فهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها بمثل هذه الخطوة، فخلال موسم 2012-2013 فعلها وفاز بالثلاثية، ويحافظ على صدارته بنفس فارق النقاط ما قبل إعلان قدوم كارلو، وذلك رغم محاولة توفيره الجهود في الدوري الألماني لتجنب الإصابات قبل مواجهة يوفنتوس التي يعتبرها كثيرون مصيرية لشكل موسم الفريق البافاري.
فما الذي يجعلنا نرى الإنهيار السريع في حين يبدو البافاري صامداً من جديد؟
وما هو الحل؟
الفارق الأساسي أن بايرن ميونخ في المرتين جعل القرار يبدو خطوة في مشروع قائم، والأسماء الرئيسية مستمرة، فمثلاً الأسماء الرئيسية مع فان جال هي نفس الأسماء التي فازت بالثلاثية مع هاينكس، وهي مستمرة كلاعبين أساسيين في عصر بيب جوارديولا حتى جاء خروج شفاينستايجر وتوني كروس لأسباب مختلفة، تؤكد إدارة بايرن ميونخ أنها أسباب شخصية.
بلغة أخرى، لاعب بايرن ميونخ يشعر بالاستقرار، ويعرف أن تغيير المدرب لن يؤثر عليه ما دام يؤدي بشكل جيد، وما دام يملك الجودة القابلة للتوظيف في الأفكار الجديدة، فعلاقته أكثر مع النادي ومع الإدارة، منها مع المدرب.
على الناحية الأخرى في مانشستر سييتي، فإن الإيحاء الآن بأن جوارديولا قادم للتخلص من نصف اللاعبين إن لم يكن أكثر من ذلك، فهو يريد خط دفاع كامل جديد وخط وسط، وقد يحافظ فقط على الأسماء الهجومية، وإن قيل عن طلبه لويس سواريز.
المسألة لا تتعلق بمانويل بيلجريني فهو تقاضى ما يكفيه ليفكر بهدوء حول مرحلته المقبلة، ويحتاج النجاح لينتقل إلى فريق كبير آخر، لكنها تتعلق بلاعبين غير مستقرين، يخشون على مستقبلهم وخطوتهم المقبلة، كما أنني هنا أستشهد بتصريح لا أنساه أبداً لإيفيكا أوليتش عندما كان يلعب مع بايرن ميونخ وقال ما معناه “من المهم أن نعرف مستقبلنا، فالمسألة لا تتعلق بالأموال، بل بعائلة تريد بيتاً لتستقر فيه وأولاد نريد تسجيلهم في المدارس”.
فمسألة كون هذا اللاعب ثري لا تعني أنه لا يحتاج الاستقرار نفسياً واجتماعياً، وهنا يأتي دور إدارة مانشستر سيتي التي تملك الحل بيدها، بأن تجتمع مع اللاعبين بشكل فردي، وتؤكد لغالبيتهم أنهم جزء من المستقبل، فعندها يصبح مهماً لهم التأهل إلى دوري الأبطال مباشرة الموسم المقبل، والقتال في البطولة الأوروبية الحالية، وحصد كأس الرابطة .. وإلا فإن القضية الآن بالنسبة لهم “أيام وسوف تنتهي ولا يهتمون بنتائجها لأن الطريق شارف على الانتهاء”.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: