محمد عواد – صحيفة القدس العربي – حقق المنتخب الألماني بطولة كأس العالم 2014 التي أقيمت في البرازيل عن جدارة واستحقاق، المانشافت كسروا عقدة أمريكا اللاتينية وهزموا سيديها البرازيل والأرجنتين، ليكون لقب عن جدارة واستحقاق في بلاد الأمازون.
فوز المانيا في كأس العالم لم يكن صدفة أو مفاجأة، فالمنتخب اعتاد لعب نصف النهائي بشكل دائم منذ مونديال 2002، ولعب نصف نهائي أمم أوروبا في آخر نسختين منه، ونادي المانيا الأكبر بايرن ميونخ بات ضيفاً دائماً على الأدوار المتقدمة في دوري أبطال أووربا، وانضم له مؤخراً بقوة بروسيا دوتموند.
من حيث كنز اللاعبين فالمانيا جاهزة بأفضل شكل، ففي كل مركز لديها مخزوناً من المواهب المتميزة بالروح الألمانية المنضبطة، وليس أدل على ذلك من فوز الماكينات باللقب رغم إصابة 6 لاعبين مهمين قبل البطولة، إضافة إلى تعرض 2 للإصابة في أول نصف ساعة من المباراة النهائية.
ومن الناحية الاقتصادية تبدو المانيا أفضل حالاً بكثير من ايطاليا واسبانيا مما ينذر بأن الهيمنة قابلة للاستمرار، فسوق مثل بروسيا دورتموند تفوق بكثير سوقاً يقوم بها أي نادٍ في ايطاليا، ومع القوانين الاتحادية التي تفرض الاهتمام بالأكاديميات فإن البطولة الألمانية والمواهب مستمران في التطور.
الأنباء الواردة عن تغييرات في الجهاز الفني تحت قيادة ذات المدرب يواكيم لوف، مثل تغيير المساعد وبعض المدربين، يؤكد أن الماكينات أدركت أخطاء غيرها، وتحاول علاج عيوبها ولا يغرها الانتصار.
التعلم، المواهب، والقدرات الاقتصادية التي تصنع دورياً أفضل كلها مقومات تنذر بأن هيمنة المانيا بدأت وقد لا تنتهي بسرعة.