الدنين البشير – لم أكن من متابعي الكرة الإفريقية على صعيد الأندية كانت نظرتي معدومة عن الفرق هنا لم أتطلع أبدا على نتائج المباريات المهمة أحرى أن أشاهدها ، لكن على حين غرة راودني تفكير أنني مخطئٌ في هذا القرار كأن شيئا في عقليتي و نظرتي كان ساذجا .
قررت أن أعيد كم من المباريات لفريق محدد أرى ماهية جودة اللاعبين و الأفكار في القارة المطحونة كانت الانطلاقة من وداد الأمة جماهير تتغنى بأناشيد الفريق يتبادلون نفس الشعور هناك في ملعب الوداد يمضي العاشق تسعين دقيقة هو يعيش دون إدراك دون وعي يفقدون توازنهم الذهني في ملحمة للوداد أطفالا نساءً شيوخا يتنازلون عن هرمون الدوبامين قبل المباراة بساعات الأن هنا فقط السيروتونين حين الفوز أو انفجار في القلب يصدر عنه اكتئاب حاد حين الخسارة .
تقريبا بعد ربع ساعة من المباراة الأولى أشعر أن شيئا بداخلي تغير فجأة ، تنطلق محبة روحية مني اتجاه الوداد و بالأصح جماهير الوداد .
جمعُُ عظيم من مختلف الثقافات و الأماكن يجتمع على إعلاء اسم واحد يربطونه بأجدادهم حين يقولون الوداد وصية الأجداد هذه علاقة جنونية تلازم الوادي في أعوامه الأولى من الحياة يربط كرمه و حياته بمصلحة الوداد.
تجبرك تلك الزغاريد و الصيحات التحفيزية على تشجيعه الوداد فريق جنوني ، في مباراة الودادي هناك شيئ سحري داخل الجماهير العظيمة رقصات و ألحان و رسائل حب تجاوزت رسائل غسان و ألبير كامو دلالة .
لكل كلمة تطلق مدلولها الخاص لايفهمها سوى من يقصد أن يعيش الحياة هناك خاصة بعشاق الوداد هم الأحياء و البقية تحاول مع الحياة ، الحب شعور آخر لا يفهمه سوى من تأثر يوما هولاء كل خسارة نكبة في حيواتهم .
ياله من فريق عظيم…. الوداد وصية من الأجداد !!