قرعة دوري أبطال أوروبا .. نظرة سريعة

محمد صعب – انطلق قطار دوري أبطال أوروبا في مراحله الحاسمة، واسفرت القرعة عن لقاءات نهائية مبكرة:
*ريال مدريد ضد ليفربول
يحمل هذا اللقاء في طياته ١٩ بطولة لكأس ذات الأذنين كما يحمل ثأرًا مخفيا بين كلوب وزيدان، وبين راموس وصلاح، فزيدان حرم كلوب من بطولة أوروبية كبرى كان يسعى إليها ليل نهار، وراموس حرم محمد صلاح من التتويج الأوروبي العظيم بعد إخراجه بعرقلة سال عليها الكثير من حبر النقاد.
الفريقان لا يمران بمرحلة ممتازة إن كان على صعيد الأداء والنتائج أو على الصعيد المحلي، أو على صعيد الإصابات العضلية عند اللاعبين؛ لكن حسابات ذات الأذنين تختلف كثير عن حسابات الصراع على الدوري.
يدخل الفريقان دور الربع النهائي متسلحين بتاريخيهما العظيم، وليفربول متسحلا بسرعات وفرديات لاعبيه، بينما يدخل مدريد متسلحا بحكومة بنزيما والحرس القديم( دون رونالدو).
*بايرن ميونخ ضد باريس سان جيرمان
نسخة كربونية عن نهائي العام الماضي لكن بقيادة فنية أرجنتينية لأثرياء فرنسا.
يدخل باريس هذا اللقاء معولاً على نضج لاعبيه وخبراتهم التي إزدادت في المواجهات الأوروبية آخرها تخطى برشلونة وعدم السماح لهم بالعودة في مباراة الإياب مستندين على فكر مدربهم بوكيتينيو الذي يعرف كيف يدير الأمور الدفاعية بتنظيم ودقة؛ كأس ذات الأذنين هي حلم باريسي حتى نهاية ما يسمى بدوري أبطال أوروبا؛ التتويج هذا العام ليس بالمستحيل شرط تخطى (بعبع أوروبا؛ النادي البافاري).
بايرن ميونخ النادي الأكمل في أوروبا الموسم المنصرم، حيث توج موسمه بسداسية تاريخية وبدأ رحلة البحث عن سداسية أخرى لكنه حرم مبكراً منها بعد الخروج من الكأس؛ الأسلحة موجودة منذ الموسم المنصرم وزادت عليها خبرة المدرب واللاعبين. عين بايرن على كتابة التاريخ من جديد والفكر الألماني لا يكل ولا يمل ولا يرحم.
كرسي التتويج في المتناول والحسم فوق المستطيل الأخضر.
*مانشستر سيتي ضد بوروسيا دورتموند 
ينظر غوارديولا بعين الصقر على كرسي التتويج التي أشتاق إليها كثيراً بعد الرحيل عن برشلونة. غوارديولا صرف المليارات والعديد من الأفكار والكثير من الإصابات لأجل عيون التتويج، وما زال الصرف وارداً. 
هذا الموسم يعتبر الأفضل لغوارديولا نظراً لتكامل المنظومة الدفاعية افراداً ونظام. يعتبر السيتي من أبرز المرشحين للبطولة شرط ألا يهزم غوارديولا نفسه بنفسه. 
أما دورتموند فقد تعود على التواجد في هكذا أدوار وإن لم يكن لتحقيق اللقب فالتسويق للاعبيه. كل مباراة تلعب في دوري الأبطال ترتفع أسهم لاعبيه المميزين وعلى رأسهم المهاجم النرويجي هالاند. الحلم ليس ممنوعاً لكن الدرب قاسٍ جداً وصعب جداً أمام عمالقة أوروبا. 
*تشيلسي ضد بورتو 
لم يكن يحلم بورتو بتخطي السيدة العجوز والوصول لهذه المرحلة، لكن لكل مجتهد نصيب. يقابل بورتو تشيلسي الطامح للصعود مرة ثانية على كرسي التتويج وذلك الأمر عمل عليه جليًا ابراموفيتش مع لامبارد من قبل ومع توماس توخيل في هذه الفترة، لربما يشعر بورتو أن الحظ حالفهم في تجنب بايرن أو مدريد والخ، لكن في الواقع هم أمام فريق لا يرحم فوق الميدان والمباراة لن تمر مرور الكرام.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *