محمد عواد – صحيفة القدس العربي – نشهد للمرة الأولى وجود عدد كبير من النجوم العرب أو أصحاب الأصول العربية الناشطين في آن واحد مع فرق النخبة الأوروبية، فصمام أمان بايرن ميونخ مغربي، وموهبة بورتو جزائري، وجلاد تشلسي سابقا ولاعبهم حاليا مصري، وأسماء وجنسيات عديدة تترك بصمتها في أوروبا.
وخرج في الماضي نجوم عرب محترفون كثر، بعضهم ترك انطباعا سيئا عن اللاعب العربي، فحسام غالي أهان جمهور فريقه، وعمرو زكي اعتقد أنه حر بمواعيد عودته وتدريباته، أما كريم زياني فظن أنه في شارع ليدخل منذ أيامه الأولى في المانيا بعراك وشجار أنهى مسيرته الاحترافية.
بعض محترفي عالمنا العربي عادوا شبابا لبطولات الخليج، ساعين متسرعين من أجل أجور مميزة، لكنهم قضوا على تطور مسارهم المهني، وتركوا انطباعا لدى العاملين في الكرة الأوروبية أن لا طموح لديهم، ومع ما تتركه الأحداث في المنطقة منذ بداية الربيع العربي من تشويه كبير لصورة الإنسان العربي، فإن الثلاثي المذكور يحمل على عاتقه تغيير الانطباع.
محمد صلاح مطالب بتغيير انطباع أنه كسول أو قليل الطموح، براهيمي عليه أن ينضبط تكتيكيا ويخدم فريقه بمهارته، وعلى مهدي أن يبرهن أنه ضمن الأفضل في العالم، مع وجود منير الحدادي الذي لم ينس العالم بعد أصوله، والمزيد من المواهب المنتشرة في كافة البطولات الأوروبية، فإن إدارة المسيرة الاحترافية كما يجب، وجعل كشافة المواهب تزور مناطقنا، فإن أجيالا كاملة ستشرك الأسماء الحالية… أو ستدعوا الله عليها!