مروان كريم – في ظل الزوبعة الإعلامية التي خلفها إعلان تأسيس دوري السوبر الأوروبي، توتنهام يقيل مدربه مورينيو على بعد أيام من نهاية الموسم.
إقالة لا يمكن وصفها بالمتسرعة.. سوء نتائج الفريق وتراجع مستواه المتواصل منذ بداية الموسم، كلها مؤشرات على المنحى التنازلي لتطور الفريق.
بالنسبة لمورينيو فهذه المرة يبدو أنه قد استنفذ جميع محاولات إعادة اكتشاف الذات رفقة أندية النخبة.. إقالة ثالثة في ظرف 6 سنوات تجعلنا نقتنع بفشله في التأقلم مع التطور السريع الذي تعرفه نظريات تسيير المشاريع الحديثة في كرة القدم.
مورينيو لم يستطع خلال الفترة الماضية التعامل مع عقلية النجوم الجدد.. صدامات متكررة وخلافات علنية مع اللاعبين، جعلت أغلب تجاربه الأخيرة في الدوري الإنجليزي تنتهي بانقلاب جزء من غرفة تغيير الملابس على سلطة البرتغالي.
فربما يجب على مورينيو أخذ خطوة أخرى للوراء والاتجاه نحو أندية متوسطة وطامحة للتطور بلاعبين مستدعين للقتال من أجل مدربهم، بعيدا عن النجوم وصراع الأنا، حيث يبرز اسم ليون الفرنسي كوجهة محتملة، خاصة في ظل رغبة رئيس النادي أولاس في بناء مشروع منافس لباريس سان جيرمان على المستوى المحلي.
وربما يكون الحل في مغادرة عالم الأندية والتوجه للكرة الدولية.. رغم اعتقادي بأن تدريب المنتخبات الكبرى وما تضمه من نجوم يلزمه الكثير من الهدوء والحكمة لتجاوز المشاكل التي يخلقها استبعاد أحد اللاعبين أو استدعاء آخر.. وهو ما لا يبدو مورينيو قادراً على فعله، على الأقل في الفترة الحالية.