محمد عواد – كووورة – خسر منتخب الإمارات صدارة مجموعته في كأس أمم أسيا، وذلك بعد تلقيه هدفاً متأخراً أمام إيران في المباراة لثالثة للفريقين المتأهلين عن دور المجموعات.
وأظهر المدرب مهدي علي تعلماً مستمراً في الماضي، فعالج عديد العيوب التي كشفتها بطولة خليجي 22، وكذلك فعل خلال بطولة خليجي 21، وهو في هذه البطولة كانت الدروس التي تلقاها قليلة، لكنه اليوم تلقى درساً تكلفته ليست كبيرة، فمواجهة اليابان ومنتخبات بحجمها كانت ستأتي لاحقاً، إن لم تكن في دور الثمانية.
الدرس الذي تعلمه مهدي علي، بل تم تذكيره به أن هذه المجموعة الموهوبة غير مصممة للدفاع، ولا تستطيع أن تقدم فترة متواصلة وهي في الخلف، فالمنظومة قائمة أكثر على اللعب الهجومي والاستحواذ، فعموري في مواقف دفاعية ليس عموري المستحوذ على الكرة، والأمر الذي ينطبق على باقي الأسماء المميزة، التي لا تتميز إلا لو لعبت في الأمام أو لعبت للاستحواذ.
لم تخلق إيران فرصاً كثيرة، لكنها استطاعت الفوز لأن الأبيض الإماراتي – وإن لعب بالأحمر اليوم – أعطاهم الفرصة لذلك، فهو منحهم الكرة وجعل كل شيء ممكناً لهم بعد ذلك.
مواجهة اليابان – الأقرب للحدوث – في الدور المقبل يجب أن لا تكون بنزعة دفاعية ولا بشخصية الباحث عن المرتدات لأن هذا لا يناسب الإمارات، بل إنه انتحار فني، وتضحية بالإيجابيات الكثيرة التي يملكها أفراده.