أعلن ريال مدريد عن التعاقد مع الحارس كاسيا، قادماً من إسبانيول، وهو الذي كان مرشحاً للعب مع النادي الملكي في صيف 2014 قبل التحول المفاجىء لكيلور نافاس عقب أدائه المونديالي المميز.
الصحافة المدريدية تشير إلى إن كاسيا ونافاس سيلعبان دور حماية العرين الملكي الموسم المقبل، وأن صفقة دي خيا تأجلت حتى صيف 2016 لتتم بشكل مجاني آنذاك، مقابل دفع ريال مدريد مبلغ 5 مليون يورو إضافية لدي خيا مقابل انتظاره.
على كل حال، فإننا أمام حالتين؛ فإما أن فلورنتينو بيريز خدعنا، أو أنه يخدعنا الآن!
خدعنا ..
في الخامس عشر من الشهر الماضي “يونيو”، أعلن ريال مدريد عن تعاقده مع مدرب حراس ليفانتي لويس ليوبيس، وهو المدرب الذي اشتهر بمقاطع فيديو تدريب غريبة مع نافاس، ونسب إليها الفضل بأدوار الحارس المميزة في المونديال.
ولو كان التفكير الطبيعي في هذه المسألة صحيحاً، فإن ريال مدريد كان قد قرر منذ ذلك الحين الحفاظ على نافاس، ومنحه فرصة خاصة لإثبات قدراته، وبالتالي فإن كل ما جرى بعد ذلك من ضجة حول دي خيا، كان مجرد لعبة “القط والفأر”، حتى يحقق بيريز ما يريده في 2016.
استراتيجية عدم التصريح بما يريد وجعل الأخرين يقومون بما يريده،مارسها بيريز من قبل مع أوزيل ودي ماريا وهيجواين، وريما يقوم بها الآن مع راموس،وهو سلوك أشار له وكيل أعمال كاسياس بخصوص تصرفات الرئيس حول رحيل القديس.
بيريز عرف منذ اليوم الأول في السوق أن مانشستر يونايتد يريد بيع دي خيا بأعلى من سعره الطبيعي، نسبة للاعب بقي عام واحد فقط على عقده، وبالتالي قرر الاعتماد على نافاس وكاسيا، لكن بعد سيناريو وسلسلة من التصرفات أثبت من خلالها لدي خيا، بأن المشكلة من مانشستر يونايتد.
يخدعنا الآن ..
السيناريو السابق يتعلق بالماضي، لكن لماذا لا يكون بيريز يخدعنا الآن؟
يجب أن لا ننسى بأن اسم كيلور نافاس ارتبط بالرحيل إلى عدة فرق منها روما وليفربول هذا الصيف، حيث يضمن اللعب معهم كأساسي.
فاستمرار نافاس حتى الصيف المقبل كأساسي لا يعني أنه سيبقى كذلك بعد 2016، لأن الكلام كله عن تأجيل قدوم دي خيا وليس عدم قدومه، وهذا أمر بالتأكيد لا يناسب الحارس الكوستاريكي.
ماذا لو كان ضم كاسيا كحارس ثانٍ في الفريق، خطوة لترهيب مانشستر يونايتد، فتكون الرسالة لهم “ستخسرون حارسكم مجاناً، وسوف يلعب معكم موسماً كاملاً بلا روح !”
تغيير في قواعد اللعبة، وتغيير في موازين القوة، وهنا سيكون مانشستر يونايتد مجبراً على التحرك السريع بشأن حارسه الذي يرفض التجديد مرة تلو الأخرى، وفي حال بات مرناً بسعر البيع، فإن النادي الملكي سيكون سعيداً بضمه، وعندها سيكون من السهل جداً عليه التخلص من نافاس لفريق آخر خلال الشهر والنصف المتبقي من سوق الانتقالات.
الأيام المقبلة من سوق الانتالات ستجعلنا نفهم، إن كان بيريز قد قرر من البداية ما يريده، أم أنه يقرر الآن !
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: