مروان كريم – يبدو أن أزمة برشلونة التي بدأت بريمونتادا روما وتواصلت بسقوط الأنفيلد وتوجت بفضيحة لشبونة أمام البايرن، ليست في طريق الانتهاء.. فرغبة ميسي بالخروج والسوق الصيفي المرتجل جعلت للأزمة الكاتالونية أشهراً إضافية.
لذلك فإن استقالة الإدارة لم تكن سوى بداية فصل آخر من المشاكل.. فريق مثقل بخيبات الأمل وغرفة ملابس غير متحدة جعلت كومان في موقف صعب.. كان متوقعاً للأمانة.
وضعية دفعت المدرب الهولندي لطلب الهدوء في أكثر من مرة خلال مؤتمراته الصحفية.. لكن النتيجة كانت مزيداً من التصريحات المثيرة للجدل من داخل وخارج النادي، في تجل واضح لمعنى المحيط الهدام.
الرئيس المؤقت توسكيتس يخرج بتصريح بأن بيع ميسي في الصيف كان سيريح النادي اقتصادياً، اما فيكتور فونت المرشح الرئاسي يؤكد أنه سيتخلى عن كومان للقدوم بتشافي ويصر على أن التعاقد مع غريزمان غلطة ويجب تصحيحها بالتخلص منه، ولابورتا الحكيم يدعي أنه الوحيد القادر على انتشال النادي من أزمته الاقتصادية الخانقة.. دون أن يقدم أي دليل ملموس أو مشروع واضح المعالم، قبل أن يقدم على استفزاز الغريم ريال مدريد، بوضع لافتة دعائية لحملته الإنتخابية على جدران إحدى البنايات المجاورة لملعب سانتياغو بيرنابيو.
وللوقوف على مدى الارتجال الذي يطبع المشهد الانتخابي.. تراجع كبار الشخصيات الكتالونية عن دخول سباق الرئاسة، والحديث هنا عن جوردي روش الإداري السابق في الاتحاد الكتالوني لكرة القدم، علاوة على رجل الأعمال خوان روسيل.. ليطل على أعضاء النادي المرشح جوردي فاري ويعدهم بقطع بيتزا ساخنة مقابل أصواتهم!