محمد عواد – عزز بايرن ميونخ صدارته في الجولة 16 من الدوري الألماني، وبات على فارق 4 نقاط من أقرب منافسيه لايبزيغ، ليبدو في طريقه واثقاً نحو لقب جديد للبوندسليجا.
في الجولة الأخيرة، حصد لايبزيغ نقطة ومثلها اصطاد دورتموند، وسقط ليفركوزن، لتخف الضغوط على بايرن ميونخ، الذي كان يدخل الجولة وبعض الشك حول قدرته على تكرار الموسم الماضي الرائع بعد خروجه الصادم من بطولة الكأس، لكن هذه النتائج كانت بمثابة الهدية المعنوية لرجال فليك.
كأن التعثرات المتتالية للمرشحين لإزعاج بايرن ميونخ كانت تقول لبايرن ميونخ “اهدأ، فنحن لن نتجرأ عليك”، ونعرف أنك ستعود وتستيقظ.
هذه ليست أول مرة في آخر 4 أو 5 مواسم تخطىء الأندية الألمانية فيها باستغلال الهزات التي يتعرض لها بايرن ميونخ، فنحن أمام فريق أقال أكثر من مدرب آخر السنوات خلال الموسم، فرأينا ما حصل مع أنشيلوتي وكوفاتش، ورغم ذلك كانت الأندية الألمانية تفشل باصطياد هذه الفترات.
بروسيا دورتموند امتلك فارقاً مريحاً قبل موسمين، ولكنه فقد السيطرة، وكذلك فعل لايبزيغ هذا الموسم، وكأن خطيئة الأندية الألمانية أنها “لا تصدق بأنها تستطيع إزعاج بايرن ميونخ ولو لموسم واحد”، وكأن عليهم النظر ليورجن كلوب الذي آمن يوماً واستطاع إزعاجهم ولو كانت ردة فعلهم عنيفة آنذاك.
بايرن ميونخ يحتاج لمن يزعجونه، يحتاج لمن يدفعونه ليتطور باستمرار ويبقى منتبهاً، ويعالج أي عيوب تحدث لديه، لأنه بهذه الإزعاجات المحلية، يصبح أقوى للمواجهات الأوروبية.