محمد عواد – من الأرشيف – سوبر – لم يؤثر بي لاعب يتحدث عن المبادىء منذ سنوات مثلما أثر بي ديمبا با بتصريحاته الأخيرة عقب ترويج قصة مطالبه المالية الخيالية كي ينتقل إلى البلوز، منذ عام 2006 لم يكن هناك تصريح هزني من الداخل مباشرة مثلما فعل اللاعب السنغالي، وأخر تصريح خاطب مشاعري مباشرة قبله كان قوله بافل نيدفيد “ماذا أقول لطفل يراني في شوارع تورينيو لو انتقلت إلى تشلسي؟”.
المصادفة أن أكثر تصريحين هزا مشاعري مرتبطان بشكل مباشر مع تشلسي، وتصريح ديمبا با كان مؤثراً وجاء فيه “عشت سنوات طويلة على قطع من البطاطا وشربة ماء، لم يكن لدينا المال لكنها كانت أياماً ممتعة”…ثم أضاف ما معناه ” فكيف أكون جشعاً الآن؟”.
كثيرون من يخرجون على التلفاز من نجوم كرة القدم ويظهرون اهتمامهم بالقضايا الانسانية، كثيرون هم المدربون الذي يظهرون أخلاقهم الرفيعة ومبادى الفروسية التي يتحلون بها، لكنني وكي أصدقكم لم أشعر بصدق أي منهم.. لكن ديمبا با هزني من الداخل، لأنني شعرت به يتخيل ما مر به منذ كان طفلاً صغيراً…شعرت وكأنه جزء من الفلم الشهير “سلام دوغ مليونير” وقصة الطفل الهندي الذي عانى حتى فاز بالمليون في النهاية.
ديمبا با تم تتويجه بالنسبة لي على الأقل بجائزة الكرة الذهبية للمشاعر الصادقة حقاً من دون تمثيل.