محمد عواد – واصل ريال مدريد صدارته للدوري الإسباني بفوزه الصعب على مالاجا في الجولة 28 ،التي فاز خلالها ايضا أتلتيكو مدريد على اسبانيول وسحق برشلونة أوساسونا، مما أبقى على فارق النقاط كما هو بين الثلاثة المتنافسين على اللقب.
ورغم أن الدوري الاسباني تبقى على نهايته 10 جولات، إلا أن هناك 3 مباريات تبدو الأقدر على حسم مصير اللقب خصوصاً أن المنطق الكروي يقول إن المتصدر يملك مصيره بين يديه لأنه يعتمد على نتائجه فقط، هذه المباريات هي مواجهات ريال مدريد مع برشلونة في ال”سانتياجو برنابيو”، ثم الرحلتين الصعبتين إلى الأندلس والباسك لمواجهة اشبيلية وريال سوسيداد على الترتيب.
ورغم أنه لا مستحيل في كرة القدم لكن هناك مؤشرات تكشف عن شخصية البطل، فلو استطاع الريال تخطي هذه الاختبارات الصعبة التي سيلعبها خلال 14 يوماً فقط وأبقى على صدارته بعدها، فإنه سيكون في صدارة مريحة عن خصومه في ظل أن مبارياته الأخرى لا تبدو صعبة.
معظم الصحفيين المدريديين، في برامجهم التحليلية وتعليقاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، يؤمنون أن حصد 7 نقاط من هذه المباريات الثلاث سيكون بمثابة اليد الأولى على الدرع التي فاز بها برشلونة الموسم الماضي، في حين تحتاج اليد الثانية ليفرض المنطق نفسه في باقي المباريات.
وعن مواجهات ريال مدريد الحاسمة، فتأتي مواجهة برشلونة في مقدمتها، حيث يحتل الفريق الكتالوني المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن المتصدر، وتعد مواجهته أحد أهم نقاط الحسم في صراع اللقب الذي دخل عليه أتلتيكو مدريد على غير العادة هذا الموسم، في حين أن ريال سوسيداد، وهو قاهر برشلونة في الباسك، يحتل المركز الخامس بانتظار مباراة فياريال ليلة الاثنين ثم يأتي اشبيلية في المركز السابع، اشبيلية الذي كان قد هزم ريال مدريد الموسم الماضي 1-0 في الأندلس وهو يعد من الفرق العنيدة على ملعبها.
وسيكون ريال مدريد أقرب منطقياً إلى اللقب في حال خروجه من هذه المباريات بالصدارة نظراً إلى صعوبة مواجهات أتلتيكو مدريد خارج ملعبه ضد كل من برشلونة وفالنسيا وأتلتيك بلباو وريال بيتس، وكلها فرق تبدو قادرة على خطف النقاط من دييجو كوستا ورفاقه، أما برشلونة فتبدو مواجهاته أسهل من خصميه باستثناء الحلول ضيفاً على فياريال واستضافة أتلتيكو، لكن عيبه يتجلى بالتخلف بأربع نقاط عن الصدارة حتى الآن، وهو ما يجعل مواجهة الكلاسيكو أولى مؤشرات حسم الصراع على الليجا الأكثر تنافسية منذ ليجا 2006-2007 التي نافس عليها كل من ريال مدريد وبرشلونة وإشبيلية آنذاك.