هل يؤدي التوتر المتزايد لهروب النجوم من الليجا ؟


في البريميرليج يتنافسون، ينتصرون أو يخسرون، لكن لا تشعر بتوترهم الحقيقي في الدكة، ولا بعد المباراة، ولا في إعلامهم، ولكن هذا ليس الحال، في الدوري المصنف رقم 1 أوروبياً حسب الاتحاد الأوربي لكرة القدم، الدوري الإسباني.

في جولة واحدة، ظهرت إشارة “اصمتوا” من 3 نجوم كبار، كريستيانو رونالدو للمخرج، وجريزمان لجماهير فريقه، وبيكيه لجماهير خصمه، وفي كل الأحوال، الأمر ناجم عن توتر متزايد تعيشه الليجا، سواء في شبكات التواصل، أو في وسائل الإعلام، فينتقل إلى الملعب.

هذا الأمر نلمسه حتى في عالمنا العربي، فالحديث عن أي قضية غير ريال مدريد و برشلونة ، يكون التفاعل معها أكثر هدوءاً، لكن ما إن تدخل عالم الليجا، يعلو الصوت، ويزداد التوتر.

بالتأكيد يبقى ريال مدريد وبرشلونة جاذبين لأي لاعب في العالم، فالنجاح الرياضي الذي يحققونه باستمرار مدعومين من تألق كل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وعمل تسويقي وترويجي جبار يبني على نجاحهم في كرة القدم، جعل من الطبيعي أن يحلم أي لاعب بالذهاب إلى هناك.

لكن حالة التوتر هناك ازدادت بعد الهدوء الذي حصل عقب خروج جوارديولا ثم مورينيو، أنفسهم الذين أحرقوا صور بارتوميو في السوشيال ميديا من نسبوا إليه وصف الشامخ لاحقاً، وهو طبعا وصف فلورنتينو بيريز لدى جماهير ريال مدريد العربية، والأخير الذي وصفوه بالشامخ سنوات، ثاروا عليه الآن، والأمر انطبق على زيدان، وسوف ينطبق لاحقاً على فالفيردي لأنه بالتأكيد لن يبقى يفوز للأبد.

الدوري الإنجليزي استيقظ كما يبدو، حصل على أموال أكثر مؤخراً أيضاً تمكن عدداً منهم وليس مان يونايتد فقط، من دفع أجور تنافسية مع برشلونة وريال مدريد، ومن المتوقع أن نرى فريقاً من البريميرليج يفوز بدوري الأبطال خلال 3 سنوات، ويوفر هناك بيئة تنافسية، تمكن النجوم من كسب الاحترام والاهتمام حتى لو لم يكونوا مع أقوى فريقين.

الجماهير عينها مؤخراً ليس عربياً فقط بل عالمياً على صلاح وهاري كين، أحدهما يلعب في المركز الرابع والأخر المركز الخامس، والجميع هناك في كل البطولات، يمضون حياتهم اليومية بلا توتر، نعم يتحدثون أنك لا تسجل هدفاً منذ 5 مباريات، لكن لا يحولون حياتك لجحيم بسبب هذا.

عندما تكون لاعباً، قادراً على كسب أجر جيد سواء في الليجا أو البريميرليج، وتؤمن أنك في الأخير سوف تعيش بسلام، بعيداً عن حروب إعلامية لا مبادىء فيها، وجماهير ذاكرتها قصيرة للغاية، وتعتقد أن كل شيء قابل للتنفيذ خلال ساعة، فإنك رغم إغراء وجذب ريال مدريد وبرشلونة، سوف تفكر باللعب في مكان آخر.

لو فكرنا في الأمر، فمنذ قدوم لويس سواريز إلى شراء كوتينيو، لم يأت نجم كبير جاهز إلى ريال مدريد وبرشلونة ، وما عاشه جاريث بيل في ريال مدريد بالتأكيد وصلت أصداءه إلى الدوريات الأخرى، ومع ازدياد التغطية الإعلامية التي بدأت تجلب كل التفاصيل للناس، مثل تفاصيل اعتراف صحفيين إسبان بأنهم كذبوا عمداً لتثور الجماهير ضد مورينيو، وكيف أن هناك استهداف لأسماء بحد ذاتها، وإدراك صعوبة الحياة في الليجا مع الكبيرين، فإن البريميرليج يملك فرصة ليس فقط للحفاظ على نجومه، بل خطف أسماء إضافية من الليجا.

تابع الكاتب :

انستاجرام : @mohammedawaad





سناب شات : M-awaad

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *