سعيد خليل – ربما لا يوجد وظيفة في العالم أسهل من انتقاد بيب جوارديولا. بضعة كلمات عن المال والمليارات تفي بالغرض، قد تكون هذه معضلة اللعبة الأكبر، ولكن ليست هنا المشكلة.
المشكلة أننا وصلنا عام ٢٠٢٣ اليوم، ولا زال البعض يعتقد أن الأموال – فقط الأموال – تصنع لك مدرباً مثل بيب جوارديولا.
وصلنا عام ٢٠٢٣، ولا زال البعض يغض نظره عمداً عن حقيقة أن كل فرق أوروبا تدفع المليارات، تأتي بعشرات الصفقات الضخمة، تستثمر بنفس المبالغ الطائلة، ولكن لا أحد فيهم، يأتي في سطر واحد، مع فريق يدربه بيب جوارديولا.
هذه الحجج باتت كلها مستهلكة، هذه الأعذار للاستنقاص من الرجل تم تداولها حتى لم يعد لها أي قيمة. كل انتصار لبيب، كل فكرة جديدة يخترعها، كل مباراة يثبت فيها علو كعبه، هي مسمار في نعش من حاول طمسه يوماً، من حاول أن يخبئ الشمس باصبعه، فأحرقته عبقرية الإسباني.
لا يوجد أسهل من ربط نجاح بيب بالمال فقط، ولا يوجد طريقة أسهل من تلك حتى تكشف علناً عن كرهك الباطن له، كرهك الذي قد يدمرك يوماً، بينما سيستمر بيب بالانتصار، بعبقريته قبل أي شيء آخر.