مقال الاثنين .. اللاعب الذي لم يستطع توظيفه أحد


محمد عواد – في البداية : أعتذر عن نشر المقال اليوم وليس الاثنين، لأنني عانيت من وعكة صحية بالأمس.
لم يعد هناك خبر أكثر تكراراً في انتقالات يوفنتوس آخر 3 سنوات، من خبر أن باولو ديبالا يبحث عن فريق جديد، وأن اليوفي مستعد لمبادلته مع فلان أو فلان.
ومن المؤكد أن باولو ديبالا لم يصل حتى الآن لما كانت جماهير يوفنتوس تتخيله بعد 6 سنوات معهم، فلم يقدم موسماً كاملاً من المستوى المستقر، قد يظهر لفترات عديدة ولكن يتقطع باستمرار.
لكن من المؤكد أيضاً أن لدى باولو الجودة الملموسة، والقدرات الواضحة على الحسم، وتغيير مسار المباريات الكبرى مثلما فعل أكثر من مرة، لكن هذا الظهور متقطع للغاية .. للغاية جداً.
مر على ديبالا في يوفنتوس ثلاثة مدربين مختلفين تماماً بالأسلوب والعمر، أليجري وساري وبيرلو، في حين مر عليه في المنتخب الأرجنتيني أربعة، ولم يجد أي من السبعة مدربين معادلة النجاح الدائم لباولو.
كنت اقرأ من فترة كتاباً عن أهمية المخيلة في حياتنا، وأهمية أن تكون هذه المخيلة غنية وواسعة، وأنها شرط أساسي للاستفادة من مهاراتنا وقدراتنا بأفضل شكل ممكن.
وربما هنا علي أن أقول إن ديبالا مر على مدربين بعضهم مميز، لكن لم يكن منهم غني المخيلة بما فيه الكفاية لتوظيفه مع زملائه، والحفاظ على توازن الفريق، واستخدام نقاط قوته لتكون إضافة مستقرة لا متذبذبة.
علينا تذكر ما جرى مع فيرمينو، الذي شبهه بعض أساطير ليفربول السابقين في البدايات بصفقة أكويلاني الفاشلة، لكن ما إن جاء يورجن كلوب حتى وظفه ليكون بالتأكيد أحد أعمدة النجاح الكبير الذي تحقق، ولو تراجع مستواه لاحقاً.
ربما على باولو أن يعمل مع أحد المدربين أصحاب المخيلات الغنية، الذين استطاعوا توظيف بعض اللاعبين ودمجهم خارج توقعاتنا كجماهير ومتابعين، ربما عليه أن يبحث عن فرصة للعمل مع جوارديولا أو توخيل أو كلوب .. أقول ربما!

تابع الكاتب في شبكات التواصل :

انستاجرام : @mohammedawaad




Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *