مصطفى محمد – “غالاكتيكوس” هو مصطلح إسباني يعني المجرات، ويطلق على لاعبي كرة القدم بوصفهم نجوما من خارج الكوكب ولديهم قدرات خارقة، وتم استخدامه كوصف لسياسة فلورنتينو بيريز مع ريال مدريد ورغباته في تجميع فريق الأحلام والتي بدأها منذ ولايته الأولى عام 2000 وتم تنفيذها على مرحلتين:
– عصر الغالاكتيكوس الأول والذي ضم فيغو، وزيدان وبيكهام، ورونالدو، وأوين من عام 2000 إلى عام 2004.
– عصر الغالاكتيكوس الثاني والذي ضم كريستيانو رونالدو، وريكاردو كاكا، وكريم بنزيما، وتشابي الونسو، والفارو اربيلوا، ومسعود اوزيل، وانخيل دي ماريا، ولوكا مودريتش، وجاريث بيل، من عام 2009 إلى عام 2013.
ومع تزايد الأخبار مؤخرا في سعي الريال لضم هالاند إضافة إلى توقيع مبابي المتوقع في الصيف القادم بدأت الصحافة تتحدث عن غالاكتيكوس جديد محتمل في البيت الملكي يبدأ بضم النجمين معا في الموسم القادم.
من إيجابيات الغالاكتيكوس أنه يبني قيمة رياضية وسوقية عالية في النادي، مما يؤدي إلى سيل حبر الصحافة في عنونت الأخبار وكتابة اللقطات وجمعهم في صورة واحدة، ويعتبر وفرة النجوم في الفريق هي مدرسة إلهام للاعبين الصاعدين، فيكتسبوا من خبرات النجوم وشخصياتهم التي ستوثر عليهم بالايجاب في مسيرتهم.
من سلبيات الغالاكتيكوس أنه يتسبب بتخمة في تشكيلة الفريق بوجود 5 أو 6 نجوم في ذات الوقت لن يشاركوا كلهم بصفة أساسية، بجانب صدامات قد تحدث بجمع أكثر من نجم بطموحات الصدارة، لكنه في المقابل تضمن تدعيم تشكيلة الفريق بأسماء كبيرة في المستقبل بخطف النجوم المتوفرة على الساحة وحرمان الخصوم منها.
فلورنتينو بيريز يرى بأن الغالاكتيكوس لا يسبب المشاكل لأن النجوم دائما ما تجد طريقة للتكيف مع بعضها، كما أن ريال مدريد يحمل تجارب سابقة استطاع فيها احتواء أكثر من نجم في نفس المرحلة مع تحقيق النجاح أيضا لذلك قد تنجح تجربة هالاند ومبابي أيضا مستقبلا – ولو واجهت صعوبات في البداية – وقد تكون نواة لغالاكتيكوس جديد يعيد مدريد لفترات المجد الأوروبي.