محمد عواد – سبورت 360 – سقوط كبير لمانشستر سيتي في ملعبه أمام يوفنتوس الجريح محلياً، ومفاجأة كبرى حققها أيندهوفن عندما هزم مانشستر يونايتد، ضارباً بما يقارب 300 مليون جنيه استرليني من الصفقات في موسمين عرض الحائط.
واعتاد كثيرون أن يتحدثوا عن حجج عديدة للسقوط الإنجليزي، ومن أهم هذه الحجج العطل الشتوية، وكذلك التنافسية في البطولة المحلية التي تستهلك اللاعبين بدنياً وذهنياً، إضافة إلى كثرة عدد المباريات.
ولا نحكم في هذا المقال من مباريات اليوم، لكن بتكرار سقوط الفرق الإنجليزية مع فرق أقل شهرة منها أو أقل منها من حيث الميزانية، ومنذ الدور الأول، أي قبل دخولنا في حجة العطلة الشتوية أو الاستهلاك البدني، الذي بالتأكيد لن يحدث بعد بضعة مباريات.
أندية انجلترا دعمت صفوفها بعدد كبير من اللاعبين، وأسماء كبيرة، لكنها لم تستطع استعادة السيطرة التي خسرتها منذ نهائي 2007-2008، والسبب الوحيد الذي يرفض البعض الحديث عنه هو .. فلسفة كرة قدم غير المحدثة لديهم.
فيجب الانتباه إلى أن سقوط الإنجليز جاء في زمن صعود كرة الاستحواذ الإسبانية، أو الكرة البدنية الضاغطة في كافة أرجاء الملعب الألمانية، وانتقال هذه الفلسفة لبعض البلاد المجاورة، في حين أن انجلترا ما زالت تصر على شيء من الأسلوب التقليدي المازج بين السرعة والقوة البدنية.
ما تحتاجه انجلترا على الأغلب فلسفة جديدة في أنديتها، فباستثناء برندن رودجرز مع ليفربول، فإنه ليس هناك أي مدرب يحاول التمسك بفلسفة، وفي نفس الوقت فإن مدرب الريدز لا ينجح حتى الآن بإقناع الناس بفلسفته ليحاولو تقليده.
من غير المعقول أن مانشستر يونايتد رغم كل الصفقات ما زال يعتمد على أسلوب بدائي قائم على رأس مروان فيلايني، ومن غير الممكن أن مانشستر سيتي الذي يلعب كرة جميلة محلياً يفشل بفعل شيء أوروبياً بشكل مكرر.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: