أن كل الأحلام في برشلونة، كان سببها ميسي.


سعيد خليل – خطوات بسيطة، وسيصبح برشلونة خارج دوري الأبطال، وسيكون ذلك للمرة الثانية على التوالي عمومًا، وللمرة الثانية منذ رحيل ميسي خصوصًا. ميسي الَّذي لم تكن تحدث هذه الأشياء في وجوده طبعًا، لأنه وبطريقةٍ ما، كان يمسك بيد هذه الفريق، في عز انكساره، ويمشي به بعيدًا، بعيدًا جدًا، وكأنه أحد الأبطال الخارقين. 
ومن ثم، بمجرد أن يداهمه التعب، ولا يعد قادرًا على المضي أكثر، لأنه في نهاية المطاف، ليس بطلًا خارقًا كما يبدو عليه، تخرج العدسات لتصوره عاجزًا مرهقًا، ويصبح حينها، هو السبب في انهيار كل شيء، وسط تناسي تام لحقيقة أنه هو نفسه، السبب في تماسك كل شيء، السبب في الرحلة، السبب في الطموح الغير منطقي، السبب في الأحلام الَّتي لن يكون لها وجود، لو لم يكن هو موجودًا، تمامًا كما هو الحال اليوم.
كل ما يحدث مع برشلونة اليوم، هو فرصة مثالية للتذكير، للتأكيد، للإعتراف، بأن ما كان يفعله ميسي وحده، وسط ظروف أسوأ بكثير من ظروف هذا النادي اليوم، لم يكن عاديًا أبدًا، وإنما كان خارقًا، خارقًا بكل معنى الكلمة، وربما تكون هذه هي الحقيقية الوحيدة، وسط كل فوضى الأكاذيب التَّي يعيشها هذا النادي منذ سنوات.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *