تحدث دانييل الفيس في تصريحه عن ضرورة رحيل ديبالا عن يوفنتوس، قائلاً “هذا يكون اختباراً له وفرصة إضافية للتطور”، لكن اللاعب البرازيلي أضاف “لا أعرف متى عليه فعل ذلك.
في شبكات التواصل حدث انقسام، البعض اعتبر الأمر دعوة صريحة لزميل في الفريق بالرحيل، مما دعاهم للهجوم على دانييل، ووصفه باللاعب فاقد القدرة على الكلام الموزون.
كلام ألفيس صحيح، ويقوله كل إنسان متابع لكرة القدم، سيأتي يوم يكون الأفضل فيه لديبالا بالرحيل، هذا اليوم ليس ببعيد، بل قد يكون أقصاه 2019، فصحيح أن يوفنتوس ثبت أقدامه ضمن الخمسة الكبار في أوروبا حسب التصنيف الرسمي، لكنه على المستوى المالي يعاني من نفس السبب الذي سيدفع ديبالا للرحيل، غياب البطولة الجاذبة للإعلام والأموال.
فمن المتوقع أن يصبح توتنهام نهاية 2017 أكثر دخلاً من يوفنتوس، ليكون ضمن 6 فرق إنجليزية في قائمة الـ 10 الأكثر دخلاً، وهذا مؤشر لا يتحدث عن قوة كرة قدم، لأن توتنهام بمثابة ضيف شرف في أوروبا حتى الآن، لكنه مؤشر مهم على عوامل جذب البطولات.
سيبقى كل ما يفعله ديبالا في ايطاليا قابلاً للتشكيك من باب أنها بطولة يفوز بها يوفنتوس كل سنة، وسيكون حلم الوقوف كأحد المرشحين للكرة الذهبية مجمداً لفترة طويلة، فالبطولة الإيطالية لا تساعد، ولو كانت هناك بوادر تحسن، لكنه تحسن لن يكون بسرعة تقدم البريميرليج والليجا إعلامياً، لأن التركيبة كاملة في ايطاليا تحتاج لإصلاح.
صحيح ما قاله ألفيس يبدو مستفزاً، لكنه في النهاية “المنطق”، فإيطاليا من دون أن تتحسن، لن يستطيع لا يوفنتوس ولا إنتر ولا ميلان الذي خسر دوناروما ليلة أمس بنسبة 99%، الحفاظ على نجومهم، فهناك بطولات أكثر جذباً مالياً وإعلامياً وشعبية هذه الأيام .. فجنة كرة القدم لم تعد في ايطاليا إلا في أذهان العاشقين المبالغين المتوقفين عند عام 2006 فقط.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
سناب شات : m-awaad