أنواع المدربين في كرة القدم الحديثة


أسامة زهير – كلما مر الزمن تطورت أفكار كرة القدم ويأتي كل مدرب ليضع الخطط الجديدة ويترك بصمته في أسلوب معين يثق به كثيراً لجلب الألقاب أينما حل وإرتحل.
لكن هناك تنوع وإختلاف بين المدربين في طريقة تدريبهم للاعبين لان كل مدرب ينتهج أسلوب مختلف عن الآخر لذلك أحببت في هذا المقال أن أظهر لكم أبرز أنواعهم وهم: 
*مدرب ينتهج الأسلوب الدفاعي:
هم المدربين الذين يحبون أن ينتهجوا الأسلوب الدفاعي ويكونوا متحفظين في طريقة لعبهم وعادة ما يعتمدوا على الهجمات المرتدة والتدخلات العنيفة خاصة أمام الخصم الكبير ويحبوا الإعتماد على التشكيل ٤-٤-٢، وأكبر مثال موجود لهؤلاء المدربين هو “سيميوني” وغالباً ما يكونوا متأثريين بالمدرسة الإيطالية.
*المدرب المتوازن:
هو المدرب الذي ينتهج الأسلوب ما بين الدفاع والهجوم ويكون ذلك على حسب الخصم تقريباً فيمكن أن يدافع في الشوط الأول ويهاجم في الشوط الثاني والعكس صحيح وعادة يعتمدوا على التشكيل ٤-٣-٣ أو ٣-٤-٣ وأبرز هؤلاء المدربين “أنشيلوتي – زيدان – مورينيو”.
*مدرب ينتهج أسلوب الهجوم الشامل:
وهم المدربين المتأثرين بالمدرسة الهولندية فعادة ينتهجوا الخطط الهجومية ويلعبوا بالدفاع المتقدم، والأظهرة التي تتحول كأجنحة في الهجوم ويعتمدوا على الضغط العالي في معظم أوقات المباراة ويتقنوا العرضيات والتمريرات في العمق ويحبوا السيطرة على الكرة واللعب المباشر، وأبرز هؤلاء المدربين “بيب غوارديولا – كلوب”.
 لو لاحظنا بأن كل مدرب من هؤلاء له نظرة ثاقبة نحو كل لاعب فنرى احياناً هناك مدربين يغيروا مركز من لاعب ظهير إلى قلب دفاع أو من ظهير إلى جناح أو من لاعب محور إلى لاعب رقم ١٠ أو حتى من لاعب ارتكاز إلى قلب دفاع.
حدث هذا كثيراً بالسنوات الماضية مع عدة نجوم وهذا بسبب نظرة المدرب الدقيقة نحو اللاعب فتراه يراقبه في الملعب لسرعته ونسبة قطعه للكرة وحتى للياقته البدنية وإلى أي مدى تستحمل أن تغطي الميدان وبعدها يُحدد له المركز المناسب الذي يفيده في خططته وأسلوبه.
ولا ننسى أن كل مدرب في كرة القدم يختلف تعامله وتحفيزه للاعبين عن الآخر فالجيل الجديد من النجوم أصبح يحتاج لمسايرة لأنه جيل مزاجي وتعرف كيف تصاحبه أو تكون له قدوة وتقنعه بخططتك، لذلك يكون هناك بالفرق المتوسطة يمكن أن يكون مدرب تكتيكي وناجح لكن مع الفرق الكبيرة ربما لن ينجح أسلوبك مع اللاعبين.
وأخيراً كل مدرب يؤمن بأسلوبه بأنه سيجلب له الألقاب فهناك من يطوّر نهجه ليفاجئ به الخصوم وهناك من يحب أن يمتع الجماهير بكرة القدم جميلة وآخرين يفكروا فقط بحسم الألقاب لا غير، ففي النهاية مهما تنوعت المدارس ستظل ذاكرة الجماهير محتفظة بمن أسعدها وجلب لها الكؤوس فقط ففرحة الأهداف تظل مؤقتة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *