سعيد خليل – يوم أمس، كسر كريستيانو رونالدو رقمين في مباراة واحدة، على سبيل التغيير والتجديد.
الرقم الأول أنه أصبح أكثر لاعب يشارك في بطولة اليورو بخمس نسخ، وهو رقم مميز ولكن هناك الكثير من الأرقام المشابهة له، كون هذه للأرقام تتوقف على قرار اللاعب بعدم الاعتزال، واللعبة مليئة بلاعبين أستمروا باللعب لسنوات طويلة فحققوا أرقامًا من هذا النوع.. أما الرقم الثاني أنه أصبح هداف بطولة اليورو ب11 هدف متخطيًا بلاتيني، وهنا دعنا نأخذ وقفة بسيطة.
تذكر أننا قلنا أنَّ رونالدو أصبح أول لاعب يشارك في 5 نسخ من اليورو، أي أنَّ أول يورو له كان في عام 2004، واليوم نحن في 2021، أي بعد 17 سنة من اول يورو لكريستيانو.
تخيَّل أنَّ بعد مرور كل هذه المدة، الَّتي تعد أكثر من كافية لأن تقضى على حماس ورغبة أي لاعب وتصيبه بالملل، إلا أنَّ كريستيانو كان حاضرًا الأمس ليكسر رقمًا كبيرًا مثل رقم هداف اليورو، ويحتفل كأنه شاب في ال20 من عمره دخل عالم اللعبة الأمس.
هذا الفارق البسيط جدًا، والشاسع جدًا، بين كريستيانو وبين أي لاعب أخر، هو ما يجعل منه مختلفًا، أنه لا يوجد لاعب في تاريخ اللعبة كلها وصل إلى هذه المرحلة، وكان لا يزال تركيزه على الرقم القادم الَّذي سيكسره، هذه الأشياء تحدث فقط مع كريستيانو، الَّذي بعدما كسر هذين الرقمين، أصبح يضع عينه الأن على رقم الهداف التاريخي الدولي للعبة كلها، ونحن فقط نقوم بالعد من خلفه.
هناك الكثير من العقليات في هذه اللعبة، وهناك عقلية كريستيانو في كفة ثانية لوحدها.