محمد عواد – كووورة – فرض توتنهام نفسه على ارسنال كما فعل من قبل مع تشلسي، عاد من التخلف بالنتيجة عبر نجمه الواعد هاري كين، فأشعل بالتالي صراع البطاقات على دوري الأبطال وأكد أنه مستمر حتى النهاية في المنافسة.
فوضى ارسنال بعد الانضباط
ارسنال قدم شوط أول غاية في التنظيم والانضباط، لم يستطع توتنهام أن يدخل أي كرة داخل منطقة الجزاء، واكتفى بالتسديدات والاعتماد على الفرديات، الأمر الذي دفع كثيرين في شبكات التواصل الاجتماعي للتحدث عن باص مورينيو يقوده أرسن فينجر.
لكنه ما إن تلقى المدفعجية هدف التعادل في مطلع الشوط الثاني، حتى دخل في حالة فوضى تعيد الكلام من جديد عن عدم وجود قائد يستطيع إنقاذ ارسنال في مثل هذه المواقف، والذي لم يكن موجوداً منذ رحل باتريك فييرا، ولعل غياب الألقاب منذ رحيل الفرنسي حتى الموسم الماضي مؤشر مقنع لذلك.
تأخر فنجر قليلاً بعد أن منح اللاعبين فرصة إعادة التوازن لوحدهم، لكن بعد أن أدرك عدم قدرتهم على ذلك كان تبديل توماس روزيسكي بدلاً من سانتي كازورلأ، والذي كان مهماً للغاية لأنه حسّن من شكل ارسنال لكن أقل مما كان يكفي لإقناع توتنهام بالتعادل.
شيء واحد يحتاجه توتنهام
يملك توتنهام منظومة هجومية عالية الموهبة، وغاية في المرونة والتنوع، وليس هناك أي حاجة لإثبات ذلك لأن الواقع يبرهن عليه، فالفريق يلعب نهائي كأس رابطة المحترفين، وينافس بقوة على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.
لكن ما يلزم توتنهام لو أراد المنافسة بشكل ثابت في المواسم المقبلة، منظومة دفاعية أفضل من الحالية، ففريق لندن الحالي مبني بفلسفة هجومية بحتة، ولعل كونه صاحب أسوأ دفاع في الفرق العشرة الأولى في الدوري دليل على ضعف هذه الناحية مقارنة بالمنافسين.
هاري كين .. هذا مهاجم تستيطع أن تراهن عليه انجلترا
مرت مواهب هجومية عديدة في خط هجوم انجلترا في السنوات الأخيرة، ولكن لم يستطع أي منهم أن يكون الان شيرار الجديد، إلا أن هاري كين يستطيع لعب هذا الدور.
فبعيداً عن موهبته، فهو لاعب يملك حس إنهاء هجمات وتمركز داخل منطقة الجزاء أفضل من أي مهاجم آخر موجود في انجلترا، فقد يتفوق عليه وين روني من حيث الموهبة والشخصية، وقد يتفوق عليه ستاريدج من حيث المهارة، لكن كين هو المهاجم الذي لو كان موجوداً في مونديال 2014 لما لعبت انجلترا مباريات جيدة بلا فائدة.
قدراته في الهواء وداخل وخارج منطقة الجزاء، وامتلاكه مهارة جيدة جداً، تجعل من لعبه بجانب أسماء مثل وين روني ورحيم ستيرلينج معادلة من الصعب حلها، ويفضل أن يبدأ دمجه وتحضيره سريعاً للمنتخب.
أوسبينا انتصر.. وإن خسر اللقاء
أثبت الحارس الكولومبي أوسبينا استحقاقه المركز الأساسي بدلاً من المدخن غير المكترث تشيزني، كان بالمرصاد لمعظم تسديدات لاعبي ارسنال، وفعل ما عليه، لكن أخطاء مدافعيه بعد فقان توازنهم هو ما ساهم بهز شباكه.