طارق عياد – لا شك أن كرة القدم تطورت بشكل لافت في العقد الأخير حيث أصبح التكوين القاعدي للشباب أساس ولا غناء عليه لتفادي العناء لاحقاً في البحث عن الأسماء المناسبة للمنتخب الوطني لأي بلد.
كثرت الأكاديميات ذات المُعدات الحديثة، طاقم فني وطبي يحسن التعامل مع الاطفال والمراهقين، يعطي تكوين كامل ومثالي لأي جيل على المستوى التكتيكي والبدني لكن كل هذا يحتاج للموهبة الخام للعمل عليها وتطويرها.
لماذا فرنسا بالذات؟ فرنسا كما يعلم الجميع هي وجهة هجرة بدرجة أولى مما يعطي تنوع عرقي هام من الدول الإفريقية بشمالها ووسطها، أيضا الدوري الفرنسي هو أكثر دوري في الدوريات الـخمسة الكبرى يعطي فرص للشباب.
فريق نيس مثلا معدل أعمار لاعبيه 23 عام و190 يوم ويلعب كل أسبوع بمعدل 7 لاعبين أقل من 22 عام، فريق يمس معدل أعماره 24 عام و 188 يوم ثم موناكو (24 عام و 350 يوم) ، ليل (25 عام و49 يوم)، ليون (25 عام و 160 يوم).
هذه المعدلات تضعنا في معادلة بسيطة تقول أن كل أسبوع هناك من 3-4 لاعبين أقل شئ دون سن 22 عام في كل مباراة.
هذا على المستوى المحلي، دون أن ننسى إنتشار الفرنسين في الدوريات المجاورة وتألقهم في سن صغير.
جيل فرنسي كبير وواعد بقيادة أسماء تبدو مألوفة للعديد منكم فمثلاً في مركز حراسة المرمى هناك إيلان موسليه حارس ليدز يونايتد الأساسي، ستيفان بايتش حارس مرمى سانت اتيان الاحتياطي والقادم.
في خط الدفاع هناك تانغي ديانزو (مدافع بايرن ميونخ) ، تيموثي بيملي (مدافع بوردو الأساسي في سن 19 عام) ، بينوا باديشيل (موناكو)، بيار كالو ( ميلان) ، ويليام ساليبا ( مارسيليا), كوندي (إشبيلية) ، أوباميكانو (بايرن ميونخ) ، ثيو هيرنانديز (ميلان).
خط الوسط فيه بوبكر كامارا (مارسيليا) سوماري (ليستر سيتي) كامافينغا (ريال مدريد)، تشوماني (موناكو)، أغومي (الانتر)، غندوزي (مارسيليا)، عادل عوشيش( سانت إيتيان)، ياسين عدلي( ميلان مستقبلاً وبوردو حاليا)، ماكسنس كاكريت (ليون)، الكيس بيكا بيكا (لوكوموتيف موسكو)، سفيان ديوب (موناكو) ، كيفران ثورام (نيس)، لوكاس توسارت (هيرتا برلين) وغيرهم العديد والعديد..
في خط الامامي الأسم الأول هو كيليان مبابي الذي تجاوزت موهبته سنه، مع ريان شرقي لاعب ليون والقادم ليكتب إسمه في تاريخ لعبة، أمين غوري (نيس)، محمد علي شو (أنجيه)، إدوارد (كريستال بالاس)، أمين عدلي و ديابي(ليفركوزن) ، أرنو كليماندو (لونس)، إيكوني و بامبا (ليل).
لكن يبقى الدور الأهم للمدرب الذي سيختار منهم 18 إسم لأسلوبه الخاص، والجميع نعلم أن ديشامب غير المناسب لهذه الأسماء وأسلوبه لا يتمشى مع الكرة العصرية.