الشخصية لا تُشترى!


فارس الثنيان – ودع باريس سان جيرمان دوري أبطال أوروبا بعد ان اطاح ريال مدريد به خارجًا في مواجهة دراماتيكية كان بطلها كريم بنزيما، هزيمة ستجعل حبل الاقالة يقترب من رقبة بوكيتينو عقب فشله في الاختبار الأوروبي. 
باريس خسر تجاريًا أيضًا حيث أنه كان سيجني ارباحًا من بيع التذاكر على وجه الخصوص، بوجود هذه الكوكبة من النجوم. نهائي المسابقة سيكون على ستاد دو فرانس، فالفريق أضاع فرصة لعب النهائي في بلده. 
سياسة تعاقدات النادي، وادارة ليوناردو المدير الرياضي لملف الانتقالات غير مجدية ومثمرة، يظن ناصر الخليفي رئيس مجلس الإدارة ان استقطابه لافضل النجوم سيحصد كل الالقاب الممكنة. 
كثرة النجوم في الغالب تكون عائق أمام التناغم والتجانس، لذلك النتائج تصبح عكسية، عدى عن ان كل نجم يريد أن يخطف الاضواء، ويكون في الواجهة. الثلاثي الهجومي نيمار ، وميسي ، ومبابي.. لا يقومان بالادوار الدفاعية التي أصبحت مطلبًا في كرة القدم الحديثة. هذا يؤثر على خطط المدرب وعلى هيكل المنظومة. 
كمية النجوم بالفريق ليس بالضرورة ان يكون ايجابيا، لأنه قد يُحدث مشاكل على صعيد التوظيف، والبيئة، وعلاقات اللاعبين في غرفة الملابس او داخل الملعب. مما ينعكس سلبًا على النظام. 
صعوبة إدارة النجوم عقبة أخرى، وتحدث توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان السابق عن هذا الامر. 
لا يمكن أن يكوّن النادي بمسؤوليه الحاليين شخصية قوية بفترة زمنية وجيزة. ليس هنالك إستراتيجية واضحة من قِبل مجلس الإدارة. 
بما ان باريس سان جيرمان النادي الاقوى والأول في فرنسا حاليا والذي يمثلها.. الاجدر ان يستقدم ابرز المواهب الفرنسية والاسماء اللامعة ويبني عليها من أجل المستقبل، ليستفيد من ذلك المنتخب أيضا، والتعاقد مع مدرب لديه القدرة على إدارة وصقل المواهب.
افضل من تجميع النجوم بغرض التسويق ظنًا ان بإمكانهم السيطرة على القارة العجوز.
كذلك التغيير المتزايد للمدربين وبحث إدارة النادي عن المدرب “الساحر” الذي يستطيع تحقيق جميع التطلعات بفترة قصيرة، يُخل بالاستقرار الفني.
على إدارة النادي تغيير سياسة التعاقدات، وتحديد مشروع وتخطيطه لاحراز النجاح.. أو القيام بإعادة هيكلة الإدارة اذا استمر المجلس الحالي على نفس النهج.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *