لماذا يجب عدم استثناء ميلان من الحسابات هذا الموسم؟

محمد عودة – كووورة – عاش ميلان موسماً كارثياً احتل في نهايته المركز الثامن، فغاب عن أي بطولة أوروبية هذا الموسم وسيكتفي بالمشاركة المحلية، ومع عمل روما الكبير في سوق الانتقالات ومحافظة يوفنتوس على نجومه وأداء نابولي الموسم الماضي ونشاط الإنتر مصحوباً بصورة ميلان السوداء التي ارتسمت في آخر أيام اليجري ولم ينجح سيدورف بإصلاحها، بات كثيرون يرون الميلان خارج الحسابات.

ميلان عمل على تعزيز صفوفه بضم جيريمي مينيز واليكس مجاناً من باريس سان جيرمان، واستعاد مدافعه المعار البيرتازي، وضمن بقاء عادل رامي وتعاقد مع الحارس دييجو لوبيز وأضاف قوة كبيرة لمركز الظهير الأيسر مع بابلو أرميرو، ويقال أن هناك عمل حتى الآن للتعاقد مع أليسيو تشيرشي لاعب تورينو لكنه قد لا ينجح.

تشكيلة الميلان الحالية وإن لم ينضم لها أي اسم آخر، وفي ظل التركيز على بطولة واحدة، تجعل من المنطق المطالبة بعدم استبعاده من الحسابات متأثرين بالموسم الماضي غير الجيد، وهناك عدة أسباب تدفع للتفاؤل في حال استفاد منها المدرب فيلبو انزاجي بشكل جيد.

مرونة الأشكال الخططية:
التشكيلة الحالية التي يملكها ميلان تعطي مدربه إمكانية لعب عدة أشكال، فهو في حال عانى مع الدفاع يستطيع لعب 5-3-2 بسهولة كبيرة، ليعتمد على دي تشيليو في اليمين وأرميرو في اليسار والفريق يملك عدة لاعبين خط وسط، ومهاجمين قادرين على لعب أكثر من دور. كما يملك ما يساعده على لعب 4-3-3 بأشكالها المختلفة وخطة 4-3-1-2 التي اعترف انزاجي بأنه يفضلها.

علاج المشاكل الأخطر: 
ميلان عانى في المواسم الماضية من خط الدفاع وحراسة المرمى، فعمل على تعزيز الحراسة بدييجو لوبيز الذي أظهر قدرات ممتازة تستطيع المساعدة مع ريال مدريد، واحتفلت جماهير الميلان بخروج كونستانت ليكون استبداله بظهير أيسر مثل بابلو أرميرو الذي قدم كأس عالم ممتازة وإن عانى من قبل مع تذبذب مستواه، وتم ضم اليكس ليشارك عادل رامي في قلب الدفاع، وهي نقلة نوعية في الخط الأضعف.

كما قلنا سابقاً انزاجي يملك أسلحة الآن تجعل تطبيقه لخطة 5-3-2 التي انتهجها يوفنتوس مع كونتي بشكل فعال أكثر من محاولات اليجري التي باءت في الفشل سابقاً، فهو الآن يملك ظهيرين قادرين على تقديم أداء هجومي ودفاعي في آن واحد، وهي خطة أثبتت فعاليتها في إيطاليا، كما أنه يملك أسلحة لكل الأشكال الأخرى.

خط وسط لا يستهان به:
مع انتظار عودة مونتيلفيو من الإصابة في نوفمبر المقبل، فإن ميلان يملك أسماء في خط الوسط ممتازة، فنيجيل دي يونج وأندريا بولي وهوندا ومونتاري أسماء قادرة على إعطاء الكثير والمنافسة محلياً، خصوصاً أنه يمكن دعمها بأسماء قادرة على تقديم وظائف في هذا الخط مثل جيريمي مينيز والشعراوي.

خط هجوم يمكن عمل الكثير معه:
ميلان يملك ماريو بالوتيلي وستيفان الشعرواي وبادزيني والجناح مينيز والشاب الواعد نيانج الذي ألمح جالياني بقوة إلى بقائه بعد المباريات الودية، كل تلك الأسماء لو استطاع إنزاجي إخراج أفضل ما يمكنه منها، فإنه خط لا يمكن إيقافه في الدوري الإيطالي، وسيكون قادراً على حصد النقاط الكثيرة.

من يملكون تشكيل أفضل منه بوضوح قلائل:
بعيداً عن ضجة الإعلام حول بعض الأسماء، فإنه يمكن القول إن يوفنتوس وروما فقط يملكون تشكيلة أفضل من ميلان، سواء من حيث التكامل والتنوع أو عمق التشكيل، بالتالي فإن الفريق لو تفوق على نفسه قليلاً، يستطيع المنافسة مستفيداً من ضغط المباريات على خصومه الذين يلعبون في أوروبا.

ما هو الهدف المثالي لميلان؟
القول إن ميلان يستطيع الفوز بلقب الدوري صعب حالياً ويبدو مبالغاً به، لكن هذا الفريق يستطيع الوصول إلى أحد المراكز الثلاثة الأولى في حال تمت إدارته بشكل صحيح، والاستفادة من الجودة المتوفرة من قبل المدرب فيلبو إنزاجي.

يوفنتوس في موسم كونتي الأول لم يكن يريد الفوز باللقب، بل إن أنتونيو آنذاك قال قبل أول مباراة له في بطولة الدوري “لا أريد أن أخدع أي شخص، نحتاج إلى وقت حتى ننافس بالشكل المطلوب”، ولكنه فاز باللقب سريعاً بعدما سنحت له الفرصة، ولم يكن يستطيع فعل ذلك لولا ارتكاب ميلان لبعض الأخطاء، والآن يجب على ميلان أن يفكر بنفس الطريقة، العودة إلى الواجهة الأوروبية أولاً وإن سنحت الفرصة يكون الانقضاض على الألقاب، لكن هذا كله متوقف على العمل كفريق، وقدرة المدرب إنزاجي على إدارة الامور كما يجب.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *