محمود وهبي – تنتهي غداً الثلاثاء مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في اليورو، عبر مباريات المجموعة السادسة التي تحمل مسمّى مجموعة الموت، لكنها أكثر من ذلك، فهي المجموعة الأقوى في تاريخ اليورو، ولعدة اعتبارات.
للمرة الأولى، تضم إحدى مجموعات اليورو منتخبات اجتمعت على التتويج بـ 6 ألقاب في النسخ السابقة، ووصلت إلى المباراة النهائية 11 مرة، وإلى المربع الذهبي 20 مرة.
للمرة الأولى، تضم إحدى مجموعات اليورو حامل لقب كأس العالم (فرنسا)، مع حامل لقب اليورو (البرتغال)، إلى جانب المنتخب الأفضل في تاريخ القارة (ألمانيا)، ومنتخباً فقد بريقه بعدما كان مرعباً وبعبعاً في الماضي البعيد (المجر).
كمية النجوم في هذه المجموعة رهيبة، من الديوك مبابي وكانتي وبنزيما وجريزمان، والماكينات نوير وكيميش وكروس ومولر في ألمانيا، إلى رونالدو وبرونو فيرنانديس وبرناردو سيلفا وروبن دياس في السيليساو الأحمر.
خاصية هذه المجموعة تنتقل حتى إلى المدربين، فهُم ضمن الأكثر استمرارية ونجاحاً بين المدربين الحاليين، يواكيم لوف يدرّب المانشافت منذ 2006 وفاز بكأس العالم وكأس القارات، ديدييه ديشامب يدرّب فرنسا منذ 2012 وفاز بكأس العالم، وفيرناندو سانتوس يدرّب البرتغال منذ 2014 وفاز باليورو ودوري الأمم.
في هذه المجموعة، لغة التوقعات والمقارنات والمفاضلات لا تجدي نفعاً كبيراً.. وفي حضرتها، يصلح فقط الجلوس والمشاهدة والاستمتاع بأبهى صور كرة القدم.