لماذا لم يفز مارادونا وبيليه ببطولة كوبا أمريكا؟

محمد عواد – سبورت 360 – أسطورتان في كرة القدم، الخلاف أيهما الأفضل في التاريخ عاش لسنوات وما زال مستمراً لدى فئة كبيرة من الجماهير، ويشتركان بأمر واحد .. كلاهما فشل بحمل لقب كوبا أمريكا!

الفارق كبير بين بيليه ومارادونا كبير من حيث أسباب إخفاق حاملي 4 ألقاب كأس عالم، بالظفر بلقب كوبا أمريكا رغم معاصرتهما لعديد النسخ منها.

بالنسبة لبيليه، فهو لم يشارك إلا في نسخة عام 1959 من بطولة كوبا أمريكا، حيث كانت البطولة على نظام الدوري ومقامة في الأرجنتين، لتفوز الأخيرة باللقب بفارق نقطة واحدة عن البرازيل.

أما مارادونا فحكايته مختلفة ويتحمل المسؤولية الكاملة عن عدم الفوز بالبطولة، فبدأت مشاركاته في بطولة كوبا أمريكا 1979 عندما كان شاباً يافعا، ليودع فريقه البطولة من الدور الأول، وذلك في بطولة كانت تقام على مدى 5 أشهر على نظام الذهاب والإياب.

لم يشارك دييجو في بطولة 1983 لأنها كانت بالنظام الطويل، حيث كان قد تعرض لإصابة طويلة الأمد مع برشلونة وكذلك أصيب بالمرض، إضافة لالتزاماته مع النادي، فشاركت الأرجنتين بلاعبين محليين في تلك البطولة.

عاد دييجو ولعب عام 1987 في البطولة التي استضافتها بلاده، وسجل خلال البطولة 3 أهداف، لكن منتخب التانجو سقط أمام عقدته التاريخية في البطولة الأرجواي، بهدف نظيف في نصف النهائي.

نسخة 1989 شهدت ظهور مارادونا من جديد لكن في أرض البرازيل، وبعد أداء رائع للأرجتين في الدور الأول، فقدت بريقها في الدور النهائي الذي أقيم على شكل دوري بين 4 فرق، لتنتهي في المركز الثالث، ويفشل مارادونا بتسجيل أي هدف طوال البطولة.

باتيستوتا قاد الأرجنتين لبطولتي عام 1991 و1993، وكان مارادونا آنذاك يلعب كرة القدم ولم يعتزل، لكنه لم شارك في نسخة 1991 على خلفية الإيقاف لعقوبة تعاطي الكوكايين 15 شهراً، وأما نسخة 1993 فقد كانت ابتعاداً اختيارياً منه بسبب خلافاته مع الاتحاد الأرجنتيني والفريق الفني.

يقولون إن مارادونا لم يقدم شيئاً لمنتخب الأرجنتين في كوبا أمريكا منذ عام 1987، وأن ذلك عائد إلى مزاجيته وعدم قناعته بأهمية البطولة بعد مونديال 1986، كما أن منتخبه لم يكن قوياً بما يكفي ليفوز بالبطولة ولم يستطيعوا تقديم نفس الانضباط الذي قادهم لكأس العالم في المكسيك.

تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *